تأثير الأب على الأسرة

السَلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّٰهِ وَبَرَكاتُهُ. أَهْلاً بِكُمْ فِي تَطْبِيقِ المُجِيبِ لِلمَعارِفِ الدِينِيَّةِ. ابنتي الكريمة، لا يجوز له ذلك ويمكنك الحديث مع الأم بهدوء واحترام أن تتجنب كل ما يثيره ويجعله يسبها أو يضربها وعليها بالصبر فقد ورد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أكثر أهل الجنة من المستضعفين النساء علم الله عز وجل ضعفهن فرحمهن. كما يمكنك التكلم مع الأب بهدوء واحترام أنّ هذا الفعل حرام ويتحمل عليه إثم عظيم فإنّ المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله: أيما رجل ضرب امرأته فوق ثلاث أقامه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق فيفضحه فضيحة ينظر إليه الأولون والآخرون. وأما من جهتكِ فلا يجوز لكِ أن تحملي الحقد تجاه الوالد الكريم، بل عليكِ ان تدعي له بالهداية والصلاح فقد روي عن الامام الصادق عليه السلام ( من نظر إلى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له، لم يقبل الله له صلاة ) واعلمي أنّ للمعاشرة الحسنة مع الوالدين بركات وآثاراً في الدنيا والآخرة من حيث يحتسب المرء ومن حيث لا يحتسب، كما أنّ للمعاشرة السيّئة آثاراً سلبيّة سحيقة فيهما، فعلى المرء أن يحسن إليهما ويحذر عقوقهما ، وتجب مصاحبتهما بالمعروف وعدم إيذائهما، فلو كانت مخالفة الأمر أو النهي الصادر من أحدهما يرتبط بالشؤون الخاصة للولد موجبة لتأذّيه الناشئ عن شفقته على ولده لم تجز المخالفة وإلّا فلا بأس بها، وإن كان الأولى ترك مخالفتهما مهما أمكن. دمتم في رعاية الله وحفظه.