امير محمد راهي ( 25 سنة ) - العراق
منذ شهر

أسباب عدم ثبات الأشهر الهجرية وتأثيرها على الفصول

سلام عليكم لماذا اشهر السنة الهجري غير ثابتة تدور في جيع فصول السنة والله يقول في القرآن الكريم: {يَسْأَلُونَكَ عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج}. ومن المعلوم إن المواقيت مواعيد ثابتة حسب المعجم ومن خلال اطلاعي على كتب التاريخ تبين عندي أن هذا التقويم لم يضعه النبي محمد عليه افضل صلاة والسلام بل عمر ابن الخطاب. أتمنى من حضرتكم ان تكون الإجابة علمية ومن القرآن الكريم. والسلام عليكم.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب: ولدي العزيز: التاريخ الهجري أو التقويم القمري، أو السنة الهجرية القمرية، هو حساب للزمن يعتمد على دورة القمر لتحديد مبدأ الأشهر القمرية أو الأشهر العربية التي يعتمدها المسلمون لتحديد مناسباتهم الدينية، كالأعياد، ووقت الحج، والصيام، وغيرها. يرجع مبدأ التقويم القمري إلى هجرة نبي الإسلام (صلی الله عليه وآله) من مكة إلى المدينة المنورة عام 622 ميلادي. بحسب القول المشهور أن السنة الهجرية القمرية قد عُيّنت كسنةٍ للمسلمين باقتراح من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وذلك في زمن ملك عمر بن الخطاب. الأشهر القمرية تعتمد على دورة القمر حول الأرض، وهي تتكون من 29 أو 30 يومًا، مما يجعل السنة القمرية أقصر بحوالي 10 إلى 12 يومًا من السنة الميلادية التي تعتمد على دورة الأرض حول الشمس وتحتوي على 365 يوماً وربع أو 366 يومًا والتي تسمى بالسنة الكبيسة كل أربع سنوات، لهذا السبب، تتقدم الأشهر القمرية كل عام بمقدار 10 أيام تقريباً مقارنة بالأشهر الميلادية. هذا الاختلاف يعكس تنوعاً جميلاً في المواقيت، ويذكرنا بتعدد النعم التي أنعم الله بها علينا. كما أن هذا التغير يتيح لنا فرصة تجربة شهر رمضان المبارك أو الحج في مختلف فصول السنة، مما يضفي تنوعاً وتجديداً على تجربتنا الروحية والعبادية والتحمل والصبر والخروج عن المعتاد. مضافاً، نحن نعلم بأن نصف الكرة الأرضية يختلف من ناحية الفصول الأربعة (الشتاء والربيع والصيف والخريف) عن النصف الآخر، فما كان في نصفها شتاء فهو صيف في النصف الآخر، وحكمة الله وعدله تقتضي التنوع كي لا يثبت الصيام على فصل يختلف عنه في النصف الآخر من الكرة الأرضية، فيقع الناس في الحرج. وما ذكرته في الآية الكريمة لا يصح دليلاً على ثبات الفصول، بل الآية تُبيّن انّ المواقيت بالأهلة هي موضوعة تكويناً لمواقيت الناس على كل المعمورة، وهذا لا يتعارض مع تغيير المواقيت مع فصول السنة. ودمتم في رعاية الله وحفظه.