شِرَادُ جَمَلِك
ما هي قصة: مَا فَعَلَ شِرَادُ جَمَلِك؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله ابنتي الكريمة. هذه القصة لم نعثر عليها في مصادر الشيعة، لكنها وردت في مصادر المذاهب الأخرى، وهي كالتالي: عن خوات بن جبير قال: "نزلنا مع رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) مر الظهران(١) فخرجت من خبائي فإذا نسوة يتحدثن، فأعجبنني، فرجعت فاستخرجت عيبتي(٢) فاستخرجت منها حلة فلبستها وجئت فجلست معهن. فخرج رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فقال: «أبا عبد الله!» فلما رأيت رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) هبته واختلطت، قلت: يا رسول الله، جمل لي شرد وأنا أبتغي له قيدًا، فمضى واتبعته، فألقى إلي رداءه ودخل الأراك، كأني أنظر إلى بياض متنه في خضرة الأراك، فقضى حاجته وتوضأ وأقبل والماء يسيل من لحيته على صدره فقال: «أبا عبد الله، ما فعل شراد جملك؟» ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني في المسير إلا قال: «السلام عليك أبا عبد الله، ما فعل شراد ذلك الجمل؟» فلما رأيت ذلك تعجلت إلى المدينة، واجتنبت المسجد ومجالسة النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم)، فلما طال ذلك تحينت ساعة خلوة المسجد، فخرجت إلى المسجد وقمت أصلي، وخرج رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) من بعض حجره فجاء فصلى ركعتين خفيفتين، وطولت رجاء أن يذهب ويدعني فقال: «طول أبا عبد الله ما شئت أن تطول». فلما انصرفت، قال: «السلام عليك أبا عبد الله، ما فعل شراد جملك؟» فقلت: والذي بعثك بالحق، ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت، فقال: «رحمك الله» ثلاثًا، ثم لم يعد لشيء مما كان. رواه الطبراني من طريقين، ورجال أحدهما رجال الصحيح غير الجراح بن مخلد وهو ثقة(٣). ودمتم في أمان الله وحفظه. __________________________________ (١) بقرب مكة. (٢) العيبة: ما يجعل فيه الثياب. (٣) كتاب مجمع الزوائد، للهيثمي، ج٩،ص٤٠١.