logo-img
السیاسات و الشروط
ليديا ( 27 سنة ) - العراق
منذ شهرين

مشاعر الحب والارتباط في حياتي

السلام عليكم انا بنت عمري27 اعيش في بلدي اجنبي تقدم لي شخص من باكستان سني لكن يحب اهل البيت ، وانا احب هذا الشخص لقد التقينا في دروس تعلم لغة وكلم امي من اجل خطبتي، لقد اخذت خيرة اكثر من مرة وتضهر لي جيدة وهذا هو الامر الذي جلعني اريده وايضا اجده شخص جيد ومتافهم وانا ارغب بالارتباط لكن اهلي غير موافقين لانه كان لازال يعمل بعقد غير ثابت وأيضا لان امي سئلت عنه وقالوا لها انه اصدقائه غير كفؤين ،واشعر بالحيرة والخوف ، لا اعلم ماذا افعل ، قال انه سوف يحاول مع اهلي مرة اخرى لانه حصل على عمل بعقد ثابت


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، بداية لابد من بيان أمر مهم، وهو: تحرم ممارسة الحب أو إظهاره مع الأجنبي. كما أن التعارف المبنيّ على إقامة علاقات عاطفيّة بين الجنسين ــ كالذي هو سائد في المجتمعات الغريبّة ونحوها ــ مبغوض ومحرّم شرعاً. فلابد من المبادرة إلى التوبة والاستغفار. ابنتي، إن الزواج شراكة طويلة الأمد، ويجب أن يكون مبنياً على القيم المشتركة والتفاهم والثقة، إضافةً لموافقة الأهل التي لها أثر كبير في الاستقرار النفسي والعائلي، خاصة في مجتمع غريب حيث الغربة قد تزيد من صعوبة حل المشكلات، علماً يجوز زواج المؤمنة من المخالف غير الناصبيّ على كراهة، نعم يحرم إذا خيف عليه أو عليها من أن يؤدّي إلى الانحراف في العقيدة أو المنع من أداء الوظائف الشرعيّة وفق مذهب الإماميّة. والإستخارة لا تغني عن المشورة والتدقيق. حرصك على معرفة وضعه الأخلاقي والديني، وعلاقته بأهل البيت (عليهم السلام) أمر حسن، لكن عليك التأكد من التزامه الحقيقي بالقيم والمبادئ التي تهمك كمؤمنة، فالاختلاف المذهبي قد يكون سبباً في المشكلات مستقبلاً، خاصة عند تربية الأبناء أو إدارة تفاصيل الحياة الدينية. أما بالنسبة للأهل، فحرصهم على مستقبلك أمر طبيعي، وقد يرون أموراً لا تلاحظينها الآن بسبب العاطفة. ومن الأفضل أن تتواصلي معهم بهدوء وتفهمي منهم أسباب الرفض بالضبط. التريث وعدم الاستعجال مطلوبان هنا، ولا تدعي الخوف والقلق يدفعانك لقرار مصيري دون قناعة ورضا داخلي ورضا الأهل قدر المستطاع. أسأل الله أن يدلك على الأصلح ويكتب لك خير الدنيا والآخرة.