logo-img
السیاسات و الشروط
الخادم ( 24 سنة ) - العراق
منذ 5 أشهر

الآيات القرآنية حول أعوان الشيطان وإغواء الناس

عدد أعوان الشيطان ومساعدوه الذين يقومون بإغواء الناس ، مع ذكر الآيات القرآنيّة اذا امكن مولانا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلًا وسهلًا بكم في تطبيقكم المجيب إن الشيطان لديه أعوان ومساعدون يعملون على إغواء الناس وإضلالهم عن الصراط المستقيم، وقد أشار القرآن الكريم إلى أصنافهم المختلفة، وهم على النحو التالي: - أعوان الشيطان وأدواته في الإغواء: الجن والشياطين من ذريته، قال تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ... المزید﴾ (الكهف: ٥٠). وهذا يدل على أن إبليس من الجن وله ذرية تعمل معه في الإغواء، كما قال تعالى: ﴿...أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ﴾ (الكهف: ٥٠). - شياطين الإنس والجن: قال تعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا﴾ (الأنعام: ١١٣). فهناك شياطين من الإنس والجن يتعاونون في نشر الفساد وإغواء البشر. - المردة والمتمردون من الجن: قال تعالى: ﴿وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ﴾ (الصافات: ٧). والمارد هو الشيطان القوي المتجبر الذي لا يقبل الطاعة، وهو من أعوان إبليس في نشر الضلال. - القرين الذي يلازم الإنسان: قال تعالى: ﴿وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَٰنًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾ (الزخرف: ٣٦). والقرين هو الشيطان الذي يلازم الإنسان ويوسوس له بالمعاصي. - إبليس وجنوده في معركة الإغواء: قال تعالى: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ (فاطر: ٦). وهذا يوضح أن إبليس لا يعمل وحده، بل له حزبٌ من الأتباع الذين يسعون لإضلال البشر وجرّهم إلى الهلاك. الوقاية من الشيطان ومكائده: للحذر من الشيطان ووساوسه، لابد من التركيز على أمرين أساسيين: - استخدام العقل والتفقه في الدين: العقل هو "النبي الداخلي" الذي وهبه الله للإنسان ليكون حجةً عليه، كما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «لا غنى كالعقل». وقد أكّد القرآن الكريم على أهمية العقل في مواجهة الضلال، فقال تعالى: ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾ (الإنسان: ٣). كما جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام): «إذا أراد الله بعبد خيرًا فقّهه في الدين». - التمسك بالقرآن الكريم والعترة الطاهرة: كما أوصى النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بقوله: «إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدًا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي». فاتباع القرآن الكريم والعمل بأوامره، والاقتداء بأهل البيت (عليهم السلام) وتعلم علومهم، هو السبيل الأكيد للنجاة من إغواء الشيطان. لمن أراد التوسع في بحوث الشيطان في القرآن: لمن يبحث عن دراسات معمّقة حول الشيطان ووساوسه والآيات الواردة فيه، فإن تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي (رحمه الله) يحتوي على بحوث قيمة حول هذا الموضوع، حيث ناقش فيه طبيعة الشيطان، دوره، أساليبه، وطرق مواجهته. نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من كيد الشيطان وجنده، وأن يجعلنا من أهل العقل والتفقه في الدين، المتمسكين بكتاب الله وعترة نبيه (صلى الله عليه وآله). دعائنا لكم بالتوفيق والسداد ودمتم سالمين.