السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
نقل السيد مرتضى العسكري، في كتابه معالم المدرستين، ج٣، ص(٢٩١) نقلاً عن تاريخ الذهبي قال:
(كان شمر بن ذي الجوشن يصلي الفجر ثم يقعد حتى يصبح ثم يصلي، ويقول في دعائه: اللهم اغفر لي! فقيل له: كيف يغفر الله لك وقد خرجت إلى ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأعنت على قتله؟!، قال: ويحك! فكيف نصنع إن أمراءنا هؤلاء أمرونا بأمر فلم نخالفهم ولو خالفناهم كنا شراً من هذه الحمر).
لكن أي توبة تقبل لمن احتز رأس سبط النبي (صلى الله عليه وآله) وسبد شباب أهل الجنة الإمام المعصوم المفترض الطاعة؟!!
فتوبته وإن حصلت فهي، كتوبة إبليس، فمن التوبة يتطلب تصحيح الأخطاء السابقة والعمل الصالح، فكيف تكون توبته وقد فعل ما فعل؟!!
جعل الشمر يحتز مذبح الحسين (عليه السلام) بسيفه، فلم يقطع شيئاً، فقال الحسين (عليه السلام): «يا ويلك! أتظن أن سيفك يقطع موضعاً طالما قبله رسول الله (صلى الله عليه وآله)»؟!!
فكبه على وجهه!!!!!
وقد ورد اللعن الدائم على لسان المعصوم في زيارة عاشوراء ومعنى ذلك أنه ملعون إلى يوم القيامة.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.