مواجهة طلبات مالية من الأم مع الديون والاحتياجات الشخصية
س.ع والدي متقاعد واخوتي واخواتي موظفين وانا من ضمنهم .نعط كل منا مبلغ لوالدتي وهذا واجب وحق ...ولكن احيانا تدعي عليه وتزعل اذا لم اضف مبلغ اضافي وانني اسكن الايجار ولا استطيع توفير مبلغ لنهاية الشهر ...عملت عملية قالت كل واحد بيكم 500 الف يدفع رغم توفره ولكن اذا اعطيه لا استطيع سداد ديوني واحتاج لشراء ملابس جديدة ماذا افعل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ولدي العزيز، قضية الانفاق على والديك فاقتصارك في الانفاق على والديك على قدر وسعك، وامتناعك عن مطاوعتك من مطاوعتها فيه مضرة ليس عقوقاً لهما، ولكن إذا كنت تقدر على اعطائهما ما يريدان من غير ضرر يحلق بك، فالأولى إلّا تمتنع من ذلك تخلصا من غضبهما، وإحساناً اليهما، ولا سيما الوالدة فإنّ حقها عظيم، ومهما غضبت الوالدة ومتنعت من التكلم معك فالواجب عليك برها، وصلتها بما تقدر عليه والسعي في ارضائها، فمن أفضل الأعمال التي يحبها الله عز وجل هو الصبر على ذلك، وعليك أن تتعامل مع هذه المسألة بحكمة وتدبر وبالتفاهم وتوازن بين واجباتك تجاه والدتك واحتياجاتك الشخصية، ولكن الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفساً إلّا وسعها. إذا كنت تواجه صعوبة مالية حقيقية، تكلم مع والدتك واشرح لها وضعك الاقتصادي وأنّك تحاول الموازنة بين دعمها والوفاء بالتزاماتك المالية الأخرى. فقد يكون الأمر سهلاً أن تجعل حلاً وسطاً، وخير الأمور أوسطها، فمثلاً: تقدم لها مبلغاً أقل مما تطلبه، بشكل منتظم، أو تقدم الدعم لها بطرق أخرى غير مالية، مثل المساعدة في الأعمال المنزلية والوقوف معها في المستشفى عند إجراء العملية لها أو قضاء وقت معها حتى تفهم والدتك بأنّك تهتم بها وتقدرها وتحبها، حتى لو لم تتمكن من تلبية جميع مطالبها المالية. فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه. أدعو الله سبحانه وتعالى أن يبارك لك في رزقك وييسر لك أمورك بحق محمد وآل محمد.