logo-img
السیاسات و الشروط
ام شمس ( 24 سنة ) - العراق
منذ 5 أشهر

كيفية التعامل مع الكراهية في العائلة والمقاطعة

السلام عليكم صار عندي خلاف ويه بنت خالي هي عايشة وياي بنفس البيت لِأنْ بنفس الوقت انا زوجة اخوها طبعاً الكُل يشهد على سوء تصرفاتها واطباعها،، الخلاف بسبب تصرفاتها تجاهي مِــنْ كذب وتلفيق وعبث بأشيائي الخاصة وحيلة وغيرها مِــنْ الأمور ..واعتراف مِــنْ لسانها بكرهي والحقد علي بدون اي سبب بحضور الأهل وشهادة اختها وامها .. انا اخذت على نفسي عهد أمام اهلها بمقاطعتها وعاملتها برسمية تامة مجرد السلام لــا اكثر وصار سنة على الموضوع وانا خايفة خاف اتحمل اثم ؏ الرغم وجودها كلش يزعجني


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أختي الكريمة، من المهم أن نتذكر أن الإسلام يدعونا إلى التسامح والصبر في التعامل مع الآخرين، وخاصة عندما يكونون من أفراد العائلة أو الاقارب وفي نفس البيت، وفي حالتكِ، يبدو أن هناك توترًا كبيرًا بينكِ وبين بنت خالكِ، وهذا قد يؤثر على حياتكِ اليومية وراحتكِ النفسية. ولتخفيف التوتر حاولي أن تتذكري أن الله يحب العفو والمغفرة، وأن التسامح يمكن أن يكون خطوة نحو تحسين العلاقة بينكما، وقد يكون من المفيد أن تحاولي التحدث معها بشكل هادئ وصريح، وتوضحي لها كيف تشعرين بسبب تصرفاتها، وقد يكون هناك سوء فهم أو أسباب أخرى وراء سلوكها. إذا لم يكن الحوار المباشر ممكنًا أو لم ينجح، فيمكنكِ محاولة تحسين العلاقة من خلال الدعاء لها بالهداية والرشاد، والدعاء يمكن أن يكون وسيلة قوية لتغيير القلوب وتحقيق السلام. واعلمي- اختي الكريمة- إنّ إصلاح ذات البين من أفضل العبادات في ما روي عن الإمام عليّ (عليه السلام) في وصيّته لولديه الحسن والحسين عليهما السلام إذ يقول: " ... المزید فإنّي سمعت جدّكما (صلى الله عليه وآله) وسلم يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصلاة والصيام". ولو لم يكن في فضل هذا الأمر إلّا كونه أفضل من عمود الدّين الذي هو الصلاة المستحبة لكفى. فكيف إذا كان الإصلاح بين المتخاصمين أفضل حتّى من الصدقة بالمال ذي القيمة، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أيضاً: "لأن أصلح بين اثنين أحبّ إليّ من أن أتصدّق بدينارين". ومن المهم أيضًا أن تحافظي على حدودكِ الشخصية وتحمي خصوصيتكِ، ولكن دون أن تقطعي العلاقة بشكل كامل، ويمكنكِ الاستمرار في التعامل معها برسمية واحترام، مع الحفاظ على مسافة آمنة تضمن راحتكِ النفسية. أسأل الله أن يوفقكِ، وأن يهدي قلوب الجميع لما فيه الخير والصلاح بحق النبي الكريم وآله الطيبين الطاهرين. دمتم في حفظ الله ورعايته.