logo-img
السیاسات و الشروط
َ. ( 23 سنة ) - العراق
منذ شهرين

دراسة حول خصائص الذكر اليونسي وعلاج الحالات النفسية

السلام عليكم ما هي فوائد الذكر اليونسي الروحية والنفسيه(لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) وما هي اثاره وهل توجد دراسات تبين خصائص هذا الذكر العظيم وماذا يعالج من حالات


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب. القرآن الكريم كله خير وبركة، فقد قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا عَظِيمًا" (الإسراء: 9). ومن أعظم كنوز العلم والمعرفة التي تمثل جوهرة فريدة لا مثيل لها، آية الذكر اليونسي: "لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" (الأنبياء: 87). هذه الآية العظيمة تمثل نقطة انطلاق في عالم المعنى والنور، وهي إحدى مصاديق قوله تعالى: "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: 28). ولمعرفة آثار هذا الذكر المبارك، يكفي حديث واحد يغني عن ملايين الدراسات، وهو ما رُوي عن الإمام الصادق (عليه السلام): **"عجبت لمن فزع من أربع كيف لا يفزع إلى أربع: عجبت لمن خاف كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: "حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ"، فإني سمعت الله يقول بعقبها: "فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ" (آل عمران: 173-174). وعجبت لمن اغتم كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: "لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"، فإني سمعت الله يقول بعقبها: "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ" (الأنبياء: 88). وعجبت لمن مكر به كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: "وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ"، فإني سمعت الله يقول بعقبها: "فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا" (غافر: 44-45). وعجبت لمن أراد الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: "مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ"، فإني سمعت الله عز وجل يقول بعقبها: "فَعَسَىٰ رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ" (الكهف: 39-40)."** (المصدر: "مشكاة الأنوار" للعلامة الطبرسي، ج1، ص91). أما من الناحية الروحية والنفسية، فإن هذا الذكر يحمل فوائد عظيمة، منها: إزالة الهم والغم: فقد وعد الله بالنجاة من الكرب لكل من يدعو بهذا الدعاء، كما حصل مع نبي الله يونس (عليه السلام). الشعور بالطمأنينة والسكينة: فهو من أعظم الأذكار التي تبعث الراحة النفسية وتزيل القلق. الاعتراف بالذنب والتوبة الصادقة: حيث يمثل قمة الخضوع والتذلل بين يدي الله تعالى. جلب الفرج والخير: فهو مفتاح لتيسير الأمور وفك الكروب. زيادة اليقين بالله والتوكل عليه: مما يعزز الثقة بالنفس والإيمان العميق بعدالة الله ورحمته. للمزيد من البحث حول هذه الآية الشريفة، يُنصح بمراجعة تفسير الميزان وتفسير الأمثل، ففيهما بحوث معمقة عن آثارها العظيمة. دعاؤنا لكم بالتوفيق والسداد، ودمتم سالمين.