logo-img
السیاسات و الشروط
fatima ( 19 سنة ) - العراق
منذ 4 أشهر

مشاعر الفراق والخيبة

السلام عليكم العفو اني جنت بعمر 15تقريباً شفت المعاشرة الزوجيه وي ابن عمي وشفت اطفالي منه شفت هواي وانا مامخليته ع بالي صارت مشاكل ويا بالواقع تعرضت لمشاكل وصدمات خلتني بس نفس وهوه الحل الوحيد كثر ماتحملت وصبرت وانتظرته صار بعز روحي يشهد الله قطعة من گلبي وخطب غيري وحجيتله كلشي گتله شفتك بزغري اني مرتك وحجيتله عن الحياة الزوجيه الشفته بحلمي واني زغيرة وكتله اعزك مااكدر اشوفه يتزوج غيري واني اتزوج غيره و هو حلي الوحيد لمشاكل هدت حيلي شنو حكم السويته وهم عليه شي يشهد الله صعبه ٣اله حجيتله


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ابنتي الكريمة، في البداية، من المهم أن نعلم أن الأحلام لا تعتبر حجة شرعية ولا يُرتب عليها أثر في الأمور الفقهية. أما التفاسير الموجودة، فهي كلها ظنية، والظن لا يغني عن الحق شيئًا. أما بالنسبة لما ذكرتِ من مشاعر تجاه ابن عمك، أود أن أذكركِ بأهمية الابتعاد عن الحديث مع الجنس الآخر في إطار الحب، فالحوار بين الجنسين خارج إطار الزواج يُعد من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية، فإن هذا الطريق يؤدي إلى الوقوع في ما لا يحمد عقباه، ويجب علينا دائمًا أن نكون حذرين من التأثر بمشاعر قد تجرنا إلى الحرام. ابنتي، اتركي هذا الشخص ولا تتعلقي به، فإن هذه المشاعر تفتح لكِ باب الأمل الكاذب وتجعلكِ تظنين أن هناك فرصة، في حين أن الله سبحانه وتعالى قد كتب لكِ شيئًا أفضل مما تتوقعين. فأحيانًا، ما نعتقده أنه خير لنا قد يكون ضارًا، وما يبدو لنا صعبًا قد يكون هو الأفضل في النهاية. وأذكركِ أيضًا بآية من كتاب الله: {وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (البقرة: ٢١٦). ابنتي، قد تشعرين بألم وحزن بسبب هذه المشاعر، ولكن الله سبحانه وتعالى يعلم ما هو خير لكِ وما هو شر، فعلينا التوكل على الله وترك الأمور بين يديه. فاستمري في التوكل عليه سبحانه، واطوي صفحة هذا الشخص، فالله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وتذكري دائمًا أن الله سبحانه وتعالى هو خير مدبر للعباد. ضعي أمركِ بين يديه، واطمئني أنه سيختار لكِ الأفضل في الدنيا والآخرة، فكل ما يحدث لنا هو من تدبيره وحكمته التي لا تُخطئ، فالله سبحانه وتعالى أرحم بكِ من أي شخص آخر، ولا تأملي إلا من الله الذي يعلم ما في قلوبنا وما هو خير لنا وإليكِ بعض النصائح التي تساعدكِ في التغلب على هذا الوضع إن شاء الله تعالى: ١. الالتزام بالعبادات: كوني منتظمة في الصلاة في أوقاتها، والصوم، وغيرها من الواجبات، فهذه الأعمال تقربك إلى الله وتُسهم في تعزيز روح الإيمان والطمأنينة في قلبك، كما قال الله سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد: ٢٨)، فمن خلال التقرب إلى الله (عزَّ وجلَّ) ستجدين الراحة النفسية والسلام الداخلي، وتُفتح أمامك أبواب الخير والبركة في حياتك. ٢. الابتعاد عن المحرمات: يجب أن تبتعدي عن كل ما قد يسبب لكِ البعد عن الله، مثل الاستماع إلى الغناء أو التواصل مع الأجانب، حتى وإن كان ابن عمك، فكما قال الله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ} (طه: ١٢٤)، فإن هذه الأعمال المحرمة تجعل حياتنا تعيسة وتبعدنا عن السعادة الحقيقية، بينما الابتعاد عن المحرمات يعينك على التقرب إلى الله، ويجلب لكِ السكينة والطمأنينة في حياتك أسأل الله أن يبارك في حياتكِ، وأن يرزقكِ السعادة والطمأنينة، وأن يوفقكِ لما يحب ويرضى. ودمتم في رعاية الله وحفظه.