الرزق والعمل وعدل الدنيا

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا بك اخي العزيز مصطفى ونسال الله تعالى بكرمه ولطفه ان يعينك على هذا الابتلاء والاختبار الذي تمر به ،فالمؤمن يبتلى على قدر ايمانه فكلما زادت درجته عند الله زاد البلاء ،واذا احب الله عبد ابتلاه لذلك نجد اشد الناس ابتلاء الانبياء ومن بعدهم الاوصياء، قال تعالى في سورة العنكبوت، آية 2،(أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ) والدنيا دار فناء وزوال ،اين من ملك الدنيا باجمعها هل نال منها غير القطن والكفن،فان صبرنا اجرنا وان جزعنا اثمنا والعاقبة للمتقين. هذا اولاً ثانياً:لاتنظر الى مامتع الله تعالى به بعض على بعض ولايكن في قلبك ذرة من حسد،ولكن دائما اجعل تعلقك بالله تعالى وانه هو الوحيد الذي يقضي الحاجات والناس انما يسخرهم الله ويعديهم لقضاء حوائج اخوانهم، فالدعاء سلاح المؤمن. وليكن مثلك الاعلى النبي واهل بيته في الدين والحياة. ثالثاً: المجتمع فيه الطبيب والمهندس والعامل والخباز وو…وقد وزعت بينهم الارزاق بحسب حكمه يعلمها الله تعالى نحن لانعلماها. اما مايحصل في المجتمع من اكل حقوق الغير فهو سوء عاقبة لمن ياخذ حق غيره فنهايته المحتومة الموت وحينها لايستطيع ارجاع ما اخذ ولا الاعتذار عما اساء وليس له مفر. رابعاً: الحل الصحيح هو ان ترجع الى عبادتك وصلاتك لانك لاتضر احد في تركها غير نفسك وتفرح الشيطان بذلك فهذه هي بغيته ان يوقعك في توهم ان ترك العبادة هي الحل للمشاكل، فهل ياترى انحلت مشاكلك الدنيوية عندما تركت طريق الله وعبادته؟؟ اذاً لاتجعل للشيطان عليك سبيلا،ولاتكون عبادتك مع الله هي عبادة التجارة والبيع والشراء ،اعطيني اعبدك ان لم تعطيني ما اريد لا اعبدك،وكأن الله تعالى محتاج لعبادتنا!! الله تعالى غني عن جميع العالمين فكما خلق قبلنا المليارات سيخلق بعدنا مليارات من البشر والمخلوقات ولايضرونه شيء،فمن اطاع لنفسه ومن اساء فعليها. واخيراً ندعوا لكم بتفريج الضيق الذي انت فيه وان يحل جميع مشاكلك وعليك بالسعي في ايجاد ابواب اخرى للرزق ولاتحصر فكرك وتقيد نفسك في طريق وباب واحد ،واستشير بذلك اهل الخبرة. في استثمار طاقاتك وشبابك في عمل نافع،واكثر من الاستغفار يومياً فإنه يفتح الارزاق للعباد لان الله تعالى قال، في محكم كتابه في سورة نوح، آية 10-١١ (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً*…)