الثبات على حب آل محمد

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز، حب آل محمد (صلّى الله عليه وآله) هو من أسمى القيم التي يمكن أن يحملها المؤمن، وهو جزء لا يتجزأ من عقيدتنا كمسلمين شيعة. لتثبيت حبك لآل محمد (صلّى الله عليه وآله) في قلبك وحياتك، يمكنك اتباع بعض الخطوات العملية التي تساعدك في هذا المسعى إن شاء الله تعالى، وهي: أولاً: عليك بالاستمرار في قراءة القرآن الكريم والتدبر في آياته، حيث أن القرآن هو الكتاب الذي يوجهنا نحو الحق ويثبت قلوبنا على الإيمان. ثانياً: حاول أن تكون على اتصال دائم مع المجالس الدينية والمحاضرات التي تتحدث عن فضائل آل محمد (صلوات الله وسلامه عليهم) وسيرتهم العطرة، فهذا يعزز من معرفتك وحبك لهم. ثالثاً: اجعل من الصلاة والدعاء وسيلة للتقرب إلى الله وطلب الثبات على حب آل محمد، فالدعاء هو سلاح المؤمن. جاء عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا إمام هدى لا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق قلت: وكيف دعاء الغريق؟ قال: تقول: "يا الله يا رحمان يا رحيم، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فقلت: يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك، فقال: إن الله (عزَّ وجلَّ) مقلب القلوب والابصار ولكن قل كما أقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك». رابعاً: التمسك بالفقهاء العدول الذين اجتمعت عليهم الكلمة. فعن الإمام المهدي (عجل الله فرجه): «… وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله …» (وسائل الشيعة، الحرالعاملي، ج٢٧، ص١٦٠). كما يمكنك أن تحيط نفسك بأصدقاء ومجتمع يشاركك نفس القيم والمعتقدات، حيث أن الصحبة الصالحة تعينك على الثبات والاستمرار في الطريق الصحيح. وأخيراً، حاول أن تطبق في حياتك اليومية القيم والأخلاق التي تعلمتها من آل محمد، فهذا يعزز من حبك لهم ويجعلك قدوة حسنة للآخرين. أسأل الله أن يثبت قلبك على حب آل محمد وأن يجعلك من المخلصين في محبتهم واتباعهم. وفقك الله لكل خير.