logo-img
السیاسات و الشروط
سناء ( 15 سنة ) - السعودية
منذ 5 أشهر

رؤية النبي لله في المعراج

في احد محاضرات السيد ..… قال إن النبي "ص" لما اسري فيه في ليلة الإسراء والمعراج جبرائيل "ع" وداه لنقطه قاله ماقدر اكمل بعد هنا واقف قال إن بيحترق مو هنا سؤالي لما كمل النبي قال السيد أن شاف الله من غير لا حجاب أو أو أو طيب هذا ماينافي لما نقول الله ماله حيز أو حجم أو شكل لأنها صفات نقص شنون شافه النبي؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ابنتي الكريمة، الرؤية البصرية بالعين المادية مستحيلة عقلاً ونقلاً، فقد أتى الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أعرابي وقيل: بل أتى أباه الباقر (عليه السلام) فقال: أرأيت الله حين عبدته فقال: ما كنت لأعبد شيئاً لم أره، قال: كيف رأيته؟ قال: لم تره الأبصار بمشاهدة العيان، ولكن رأته القلوب بحقيقة الايمان، لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالناس، معروف بالآيات، منعوت بالعلامات، هو الله الذي لا إله إلا هو، فقال الاعرابي، الله أعلم حيث يجعل رسالته. بحار الأنوار، ج ٧٥ - ص ٢.٧ . فإن وجد في بعض الأخبار ما ظاهره الرؤية الحسية المادية فيجب أن يؤول بما ينسجم مع بيانات الكتاب العزيز والعترة الطاهرة (عليهم السلام)، وهي واضحة في استحالة الرؤية الحسية البصرية، فقد جاء في القرآن الكريم في سورة الأنعام: ﴿لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (١٠٣)، وجاء عن الإمام عليّ (عليه السلام): «الحمد لله الذي لا تدركه الشواهد، ولا تحويه المشاهد، ولا تراه النواظر، ولا تحجبه السواتر» (نهج البلاغة، الشريف الرضي، خطبة ١٨٥، ص٣٦٠)، وسُئل الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) حول الله تبارك وتعالى هل يُرى في المعاد؟ فقال (عليه السلام): «سبحان الله وتعالى عن ذلك علواً كبيراً ... المزید إنّ الأبصار لا تُدْرِك إلاّ ماله لون وكيفية، والله خالق الألوان والكيفية». (الأمالي، الشيخ الصدوق: المجلس (٦٤)، ح٦٧٤، ج٣، ص٤٩٥). أما ما ذكرتموه من كلامٍ لأحد السادة -أعزهم الله- فلعله لم يكن في مقام التبني للرأي، وإنما في مقام العرض والبيان للأقوال في المسألة، أو في مقام الكناية عن القرب، فقطعاً لايمكن أن يكون المراد منه الرؤيا البصرية، والله تعالى العالم بحقائق الأمور. وفقكم الله تعالى لكل خير.