طرق مجربة لاستجابة الدعاء في الزواج

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ابنتي الكريمة، أسأل الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح الذي يسعدك في الدنيا والآخرة، ويقرّ عينك بالذرية الطيبة المباركة. لا شك أنكِ بذلتِ جهدًا كبيرًا في الدعاء والعبادة، وهذا يدل على صدق رغبتك وحسن ظنك بالله. تذكري دائمًا أن الأقدار بيد الله، وهو الأعلم بما هو خير لك وفي أي وقت يكون الخير لكِ. قد يكون التأخير لحكمة عظيمة لا تعلمينها الآن، لكنه سبحانه يختار لعباده ما فيه صلاحهم. أعمال لجلب الرزق بالزواج الصالح: ١- المداومة على الاستغفار: قال تعالى: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً (١٠) يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً (١١) وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً (١٢)". سورة نوح. ٢- التوسل بأهل البيت (عليهم السلام): جربي زيارة الإمام الحسين عليه السلام ولو عن بعد، واطلبي حاجتك، فقد ورد عنهم أن الدعاء عنده مستجاب. ٣- إعطاء صدقة يومية ولو قليلة، بنية تيسير الزواج. ٤- الدعاء في أوقات الاستجابة: بعد الصلوات. وفي جوف الليل. ووقت الإفطار للصائم. وبين الأذان والإقامة. وادعي بدعاء الأمن فإنه مجرب: يا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ المَكارِهِ، وَيا مَنْ يُفْثَأُ بِهِ حَدُّ الشَّدائِدِ، وَيا مَنْ يُلْتَمَسُ مِنْهُ الَمخْرَجُ إِلى رَوْحِ الْفَرَجِ، ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعابُ، وَتَسَبَّبَتْ بِلُطْفِكَ الأَسْبابُ، وَجَرى بِقُدْرَتِكَ الْقَضاءُ، وَمَضَتْ عَلى إِرادَتِكَ الأَشْياءُ، فَهِيَ بِمَشِيئَتِكَ دُونَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ، وَبِإِرادَتِكَ دُونَ نَهْيِكَ مُنْزَجِرَةٌ، أَنْتَ الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمّاتِ، وأَنْتَ الْمَفْزَعُ في المُلِمّاتِ، لا يَنْدَفِعُ مِنْها إِلاّ ما دَفَعْتَ، وَلا يَنْكَشِفُ مِنْها إِلاّ ما كَشَفْتَ، وَقَدْ نَزَلَ بي يا رَبِّ ما قَدْ تَكأَّدَني ثِقْلُهُ، وَأَلَمَّ بي ما قَدْ بَهَظَني حَمْلُهُ، وَبِقُدْرَتِكَ أَوْرَدْتَهُ عَلَيَّ، وَبِسُلْطانِكَ وَجَّهْتَهُ إِلَيَّ، فَلا مُصْدِرَ لِما أَوْرَدْتَ، وَلا صارِفَ لِما وَجَّهْتَ، وَلا فاتِحَ لِما أَغْلَقْتَ، وَلا مُغْلِقَ لِما فَتَحْتَ، وَلا مُيَسِّرَ لِما عَسَّرْتَ، وَلا ناصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِهِ، وَافْتَحْ لي يا رَبِّ بابَ الْفَرَجِ بِطَولِكَ، وَاكْسِرْ عَنّي سُلْطانَ الْهَمِّ بِحَوْلِكَ، وَأَنِلْني حُسْنَ النَّظَرِ فيما شَكَوْتُ، وَأَذِقْني حَلاوَةَ الصُّنْعِ فيما سَأَلْتُ، وَهَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمةً وَفَرجاً هَنيئاً، وَاجْعَلْ لي مِنْ عِنْدِكَ مَخْرَجاً وَحِيّاً، وَلا تَشْغَلْني بِالإِهتِمامِ عَنْ تَعاهُدِ فُرُوضِكَ، وَاسْتِعْمالِ سُنَّتِكَ فَقَدْ ضِقْتُ لِما نَزَلَ بي يا رَبِّ ذَرْعاً، وامْتَلأتُ بِحَمْلِ ما حَدَثَ عَليَّ هَمّاً، وأَنْتَ الْقادِرُ عَلى كَشْفِ ما مُنيتُ بِهِ، وَدَفْعِ ما وَقَعْتُ فيهِ، فافْعَلْ بي ذلِكَ وَإِنْ لَمْ أَسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ يا ذَا الْعَرْشِ الْعَظيمِ، وَذَا المَنِّ الْكَريمِ، فَأَنْتَ قادِرٌ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ. وأخيرًا، لا تدعي الحزن يدخل قلبك، فالزواج رزق كغيره من الأرزاق، والله قدّر لكل إنسان نصيبه في الوقت الذي يراه مناسبًا. ثقي بالله، وأكثري من الحمد، واصرفي فكركِ عن القلق، فما كتبه الله لك سيأتيك ولو بعد حين. أسأل الله أن يعجل لكِ بالفرج ويرزقك الزوج التقي النقي الذي يسعدك في الدنيا والآخرة. آمين. ودمتم في رعاية الله وحفظه.