السلام عليكم اني اعاني من التفكير الزائد والوسواس والشك وحالتي النفسيه سيئه و رايد تجاهل الموضوع بس اخاف اني ارتكبت ذنب الشرك ولعياذ بالله عمري ١٨ ولشعور نادرما أفكر بي ومن زمان وتجاهله بس هسة اخاف حرام او شرك من افكر شلون جاي احس واشوف الحياة من داخلي يجي شعور اني أله ولعياذ بالله وبس اني احس بلعالم مادري شعور غريب ما عرف أوصفه وصراحه تفكير كلش غبي ومن اتذكر خلق الله والعالم و كل شي هنا احس بوجود الله ما حكم هاذا الكلام للعلم اني ملتزمه بكلشي لحمد الله وهم اخاف من عدم وجود الله مو ضعف أيمان خوف
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، ما تمرين به هو وسواس قهري في العقيدة، وهو من أكثر الأمور التي يبتلى بها المؤمنون، وخاصة أصحاب القلوب الصادقة الذين يسعون للإيمان الكامل. هذه الوساوس ليست بإرادتك، بل هي من الشيطان يحاول بها أن يشوش عليكِ إيمانك ويؤلمك بها، ولهذا عليكِ تجاهلها تمامًا وعدم الخوض فيها.
حكم هذه الأفكار؟
لا تقلقي، لستِ آثمة أبدًا، لأن هذه الأفكار لا تعبّر عن قناعتك، بل هي مجرد وساوس، والنبي ﷺ قال:
" عَفَا اَللَّهُ لِأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسُهَا مَا لَمْ تَنْطِقْ بِهِ أَوْ تَعْمَلْ بِهِ" (عدة الداعي و نجاح الساعي ج ۱، ص٢٢٦)
أي أنكِ ما دمتِ ترفضين هذه الأفكار ولا تؤمنين بها، فهي لا تؤثر على إيمانك، بل هي مجرد اختبارات من الله ليزيد أجرك.
لماذا تحدث هذه الأفكار؟
الوسواس يأتي عادةً للأشخاص الذين يحبون الله ويخافون من الوقوع في الخطأ.
الشيطان يوسوس لكِ بهذه الأمور لأنه يعلم أنكِ مؤمنة ولن تصدقيها، فيحاول أن يخيفك منها ليشعرك بعدم الطمأنينة.
كثرة التفكير والقلق قد تجعل الفكرة تترسخ أكثر، لذلك التجاهل هو الحل.
كيف أتعامل مع هذه الوساوس؟
1. تجاهليها تمامًا ولا تحاولي تحليلها أو الرد عليها، لأنها بلا معنى.
2. إذا جاءتكِ فكرة مثل "أنا كذا ... المزید" أو "ماذا لو..."، قولي فورًا: "آمنتُ بالله ورسله" واصرفي ذهنك عنها.
3. اشغلي نفسك بذكر الله، مثل قول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له".
4. لا تبحثي كثيرًا عن هذه الأمور على الإنترنت، لأنها قد تزيد الوسواس.
5. اطمئني، فإيمانكِ بخير، وهذه الأفكار لا تدل على ضعف إيمان بل على قوة إيمانكِ، لأن الشيطان لا يوسوس إلا للمؤمنين.
أخيرًا، أكثري من الدعاء بأن يذهب الله عنك هذه الوساوس، واطمئني، أنتِ على خير، ولا يوجد أي شرك أو ذنب في ما تفكرين به لأنه خارج عن إرادتك.
دمتم في رعاية الله وحفظه.