معاناة خطيبي من الكآبة

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أهلًا وسهلًا بكم في تطبيقكم المجيب. ابنتي العزيزة، حثّت الشريعة المقدسة على التثبّت والتروّي في الأمور وعدم الاستعجال، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "إنما أهلك الناس العجلة، ولو أن الناس تلبثوا لم يهلك أحد." (وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج 27، ص 149) بصورة عامة، تحتاج المرأة إلى رجل قوي تستند عليه، لكن في حالتك، خطيبك -عافاه الله- يعاني من مرض نفسي خطير قد يستمر لسنوات طويلة (ست إلى ثمانٍ أو أكثر)، وقد تتفاقم حالته مستقبلاً. هذه ليست مشكلة بسيطة، بل تحتاج إلى علاج وتأهيل قبل الزواج. بالإضافة إلى ٱحتمالية أن يكون أولاده يرثون المرض نفسه. أما بشأن الاستخارة، فمثل هذه الأمور الواضحة لا تحتاج إلى استخارة أصلًا، لأن المعيار هنا هو القدرة على تحمّل أعباء الزواج، وهذا الشخص -حاليًا- غير مؤهّل لذلك. لذا، الأفضل أن يركّز على العلاج أولًا، ثم يفكر في الزواج لاحقًا عندما يكون مستعدًا. نصيحتي لكِ: حاولي إنهاء هذه الخطبة بأسرع وقت، حفاظًا على مصلحتك واستقرارك النفسي. دعاؤنا لكِ بالتوفيق والسداد، ودمتم سالمين.