اديان ( 19 سنة ) - العراق
منذ شهر

استراتيجيات للتغلب على الضغوط الدراسية والروحية

السلام عليكم انا طالبة في الصف السادس ومنذ فترة قد تصل الى اسبوع اجد نفسي ابكي طوال الوقت واشعر بتانيب الضمير واتهرب من الدراسه بكثرة النوم والحجج لا اعرف ماذا اصابني لم اكن هكذا اواضب على قراءة القران وادعو الله لكني لا ادرس وخائفه اريد اعود الى طبيعتي ولا اعرف كيف ايضا احس باني اقصر ولا اعرف كيف اوازن بين حياتي المدرسيه والدينيه حينما اهتم بالجانب الديني اهمل الدراسي والعكس صحيح اريد طريق ياخذ بيدي من كل هذه الامور التي على عاتقي ارجوكم اريد نصيحه او حل يذهب بالبكاء وينفعني في الدراسة وامتحاناتي قادمه


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ابنتي الكريمة، أسعدك الله وأعانك على ما تمرين به، وأعلمي أن هذه المشاعر التي تمرين بها ليست غريبة، فقد يمر الإنسان في مراحل من الحياة تتداخل فيها مشاعره، وتصبح بعض الأمور أكثر تحديًا، خاصة عندما يشعر الشخص بأنه يفتقر للتوازن بين متطلبات الحياة المختلفة. ومما ننصح به هو التالي: أولاً: يجب أن تعلمي أن البكاء ليس دليلاً على الضعف، بل هو في بعض الأحيان وسيلة لتفريغ الضغط النفسي والتوتر، وإنّ شعورك بالتقصير في دراستك ودينك هو شعور طبيعي عندما نضع التزامات كبيرة على أنفسنا، ولكن تذكري أن التوازن هو المفتاح. ثانيًا: إليكِ بعض النصائح التي تساعدك إن شاء الله تعالى: ١. التوكل على الله: ابنتي، اعلمي أن كل شيء بيد الله سبحانه وتعالى، وقد قال في كتابه الكريم: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً} (الطلاق: ٢)، فتوكلي عليه، وابدئي يومك بدعاء بسيط تسألين فيه التوفيق. ٢.قومي بجدولة وقتك: حاولي تخصيص وقت محدد لكل من الدراسة والعبادة. مثلاً، قدمي الواجبات العبادية مثل الصلاة في وقتها، والصوم، وغيرها من الفرائض. ثم خصصي وقتًا للمراجعة الدراسية، وأما قراءة القرآن والصلاة المستحبة وغيرها من العبادات المستحبة، فيمكنك تخفيفها إذا كانت الضغوط كثيرة، وإذا شعرتِ أنك بحاجة إلى الراحة، فخصصي وقتًا للنوم دون أن يؤثر ذلك على باقي مهامك. ٣. قومي بتحفيز نفسك: ابنتي، عندما تشعرين بالتقصير، تذكري أنّ كل لحظة هي فرصة جديدة لتحسين الأداء، ولا تدعي التحديات تمنعك من المحاولة، وابدئي بخطوات صغيرة، ولا تضغطي على نفسك أكثر من اللازم. ٤. التواصل مع شخص قريب: تحدثي مع معلمتك أو والدتك عن مشاعرك، فالتوجيه والدعم العاطفي يمكن أنّ يكون له تأثير إيجابي كبير في هذه الحالة. ٥.الدعاء: استمري في الدعاء لله سبحانه وتعالى، وتذكري أن الدعاء سلاح عظيم في كل أمور الحياة. ولا تنسي أن الله لا يكلّف نفسًا إلا وسعها، وابتسمي لأن كل شيء سيحل بإذن الله. ابنتي، إنّ تنظيم الوقت هو مفتاحكِ للفرج، وإذا كان الضغط بسبب الدراسة أو العبادة، فيمكنكِ أخذ إجازة من الدوام بعض الأيام إذا كنتِ بحاجة لذلك، وإذا كان الضغط بسبب العبادة، يمكنكِ تخفيف المستحبات لتسهيل الأمور. أسأل الله أن يوفقكِ وييسر لكِ أموركِ، وأنّ يملأ قلبكِ بالسكينة والسلام، ويعينكِ على التوازن بين دراستكِ وعبادتكِ، ويمنحكِ القوة لتجاوز هذه المرحلة بما فيه خيركِ. ودمتم في رعاية الله وحفظه.