الصراع الداخلي والتغيير

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، نطمئنك بأن الله سبحانه رحيم وغفور، وهو يقبل التوبة من عباده مهما كانت ذنوبهم. المهم هو أن تكون لديك نية صادقة للتغيير والبدء من جديد. من المهم أن تدركي أن الشعور بالذنب هو خطوة أولى نحو التغيير، وهو دليل على أن قلبك لا يزال حيًا ويبحث عن الصواب. لا تدعي اليأس يسيطر عليك، بل استخدميه كدافع للتغيير. ابدأي بتحديد الأمور التي ترغبين في تغييرها في حياتك، واعملي على تحسينها خطوة بخطوة. قد يكون من المفيد أن تضعي خطة يومية أو أسبوعية تتضمن أهدافًا صغيرة قابلة للتحقيق. حاولي أن تحيطي نفسك بأشخاص إيجابيين يدعمونك في رحلتك نحو التغيير. قد يكون من المفيد أيضًا أن تقومي بقراءة القرآن والتأمل في معانيه، فهو يهدئ النفس ويمنحك القوة. لا تنسي أن الصلاة والدعاء هما وسيلتان قويتان للتواصل مع الله عز وجل وطلب العون منه. حتى لو شعرت بالخجل، ارفعي يديك واطلبي من الله الهداية والمغفرة. أدعو الله أن يوفقك في رحلتك نحو التغيير وأن يمنحك القوة والإرادة لتحقيق أهدافك.