السلام عليكم
انا متزوجه وعندي عائله انا واختي الكبرى الغير متزوجه على خلاف دائم منذ أن كنت صغيره ولحد الان هي التي تخلق المشاكل كذالك هي مع باقي اخواتي لا تحب أن نجتمع عن بيت اهلي ولا تريد أطفالنا ودائما تسمعنا كلام جارح جدا ونحن احياناً نرد واحياناً نصمت ونزعل ونترك بيت ونغادر ونعود لأجل ابي وأمي/في الاخير امي طردتنا انا وكل اخواتي من بيت اهلي بسببها لأننا لا نريد أن نتحدث معها قالت إذا رضت اختجن عنجن اني ارضى عنجن انا وخواتي قررنا عدم لذهاب لهم بعد الآن لان امي لا تريد تواصل معنا هل علينا اثم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أختي الكريمة، من المهم أن نتذكر أن الحفاظ على صلة الرحم من القيم الأساسية في الإسلام، وهي من الأمور التي حث عليها الدين بشدة، وفي مثل هذه الحالات، من المهم أن نحاول جاهدين إصلاح العلاقات الأسرية بقدر المستطاع، حتى وإن كانت الظروف صعبة.
أولاً، حاولي أن تتحدثي مع والدتك بهدوء وبدون انفعال، ووضحي لها مشاعركم ورغبتكم في الحفاظ على العلاقة الأسرية. قد يكون من المفيد أن تظهري لها أنكِ وأخواتكِ تحترمونها وتحبونها، وأنكم ترغبون في إيجاد حل يرضي الجميع.
ثانياً، حاولي أن تتواصلي مع أختك الكبرى بشكل فردي، ربما يكون هناك سوء فهم أو مشاعر غير معلنة تحتاج إلى معالجة. قد يكون من المفيد أن تستمعي إليها وتحاولي فهم وجهة نظرها، وربما يمكنكما التوصل إلى تفاهم أو حل وسط.
ثالثاً، إذا لم تتمكني من حل المشكلة بنفسك، قد يكون من المفيد اللجوء إلى شخص موثوق به من العائلة أو صديق مشترك يمكنه التوسط بينكم.
وقد جاء في الحديث الشريف في ما روي عن الإمام عليّ (عليه السلام) في وصيّته لولديه الحسن والحسين عليهما السلام إذ يقول: ... المزید فإنّي سمعت جدّكما صلى الله عليه وآله وسلم يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصلاة والصيام. (نهج البلاغة، شرح صبحي الصالح، ص421).
فعليكِ بالتسامح والعفو، ثم فتح صفحة جديدة ومعرفة طبيعة الشخص المقابل وما هي نقاط الخلاف الحقيقية لنعمل على تجاوزها، فالبعض يؤثر فيه الكلام الطيب والبعض الآخر يؤثر فيه الإحسان والبعض الآخر يتأثر بالهدايا والتحف والبعض الآخر تكسبه بالمساعدة المادية ولكل قلب طريق، وأحدى الطرق بالإضافة الى المصالحة هو السكن بعيدا عن الاقارب. فقد روي أنّه كتب أمير المؤمنين عليه السلام إلى بعض عماله: " مروا الأقارب أن يتزاوروا ولا يتجاوروا ". (جامع السعادات - محمد مهدي النراقي, ج ٢).
والخلاصة: أنّ الحل في التسامح ونبذ الحقد ومراجعة النفس لعلي أجد خطأ في تصرفاتي فأصلحها وأحاول معرفة طبيعة أهلي وأقاربي، فقد حثّ الإسلام على فضيلة المداراة مع الناس آكد الحثّ، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله: مداراة الناس نصف الإيمان والرفق بهم نصف العيش ، وقال صلى الله عليه وآله: أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.