عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأمين: (فعيل) من الأمانة، فهو:
إمّا بمعنى مفعولٌ، أي مأمونٌ، من "أمِنَه على الشيء" كـ"علِمه" إذا استأمنه.
أو بمعنى (فاعل) من أمِنَ هو كـَكَرُمَ فهو أمين واتمنته: إذ أوثقت به، أي جعلته موثوقًا به.
وائتمانه تعالى له (عليه السلام) يعود إلى إفاضة العناية الإلهية عليه، قوةً يقدر بها على تبليغ أحكامه، وإجراء أوامره ونواهيه، على حسب ما أُلقي إليه وأُفيض عليه من جهته سبحانه، من غير تبديل ولا زيادة ولا نقصان.
وحيث إن الأمين هو الحافظ لما كُلِّف بحفظه، يؤديه إلى مستحقيه كما هو، فقد جاء في الرواية:
قال (عليه السلام): "الإمام أمين الله في خلقه، وحجته على عباده."
وفي مكاتبة عبد الله بن جندب، كتب الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام): "أما بعد، فإنّ محمدًا (صلى الله عليه وآله) كان أمين الله في خلقه، فلما قُبض (صلى الله عليه وآله)، كنا أهل البيت ورثته، فنحن أمناء الله في أرضه."