logo-img
السیاسات و الشروط
نور الزهراء ( 24 سنة ) - العراق
منذ 3 أشهر

معاناة بعد الطلاق والضغوط الأسرية

السلام عليكم أنا مطلقة وعمري ٢٤سنه صارت مشاكل وتدخل اهل الزوج وطلقت وبعد طلاقي دخلت في مرحه نفسيه صعبه ولكن امي تعصب عليه وتريد مني خدمه للبيت وكل يوم تقريبا تعصب وتتكلم عليه وانا احاول ان اسكت ولكن وصلت إلى مرحله لا اتحمل افكر بالانتحار ولكن اقول حرام واخي ايضا يتكلم عليه وامي احاول ان اكيعها ولكن عندما اتاخر بالنوم ولو ساعه تسمعني كلام وتزعل وانا اليوم كذلك وصلت الا النهايه الصبر لا اتحمل بعد وعصبت علا امي وبكيت ودعيت علا نفسي وها انا تركت الاكل والشرب حتا يصير بيه شي واخلص يردوني اخدم


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أشعر بمدى صعوبة ما تمرين به، وأدرك حجم الألم النفسي والوحدة بعد تجربة الطلاق، خاصة مع الضغوط العائلية وعدم تفهمهم لشعورك أو حاجتك للدعم. اعلمي أن ما يحصل معك ابتلاء عظيم، ولكنه ليس نهاية الطريق، والله يقول: «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ» (البقرة: ١٥٥). حياتك أمانة عندك، والانتحار من كبائر الذنوب، وأبداً ليس حلاً ولا يريح الروح، بل يزيد الألم في الآخرة والعياذ بالله. أمك تمرّ بصعوبات هي الأخرى وقد يكون عصبيتها أو ضغطها عليك بسبب مشاكلها، وليس انتقاصاً منك. حاولي أن تعبّري لها عن احتياجك للدعم والمساندة بلطف وهدوء قدر استطاعتك، وإذا شعرتِ أنكِ على وشك الانفجار، استجيري بالله وابتعدي قليلاً لتستريحي، ولا تؤذي نفسك أبداً بترك الأكل والشرب أو الدعاء على نفسك، فجسمك أمانة وعليك حفظه والصبر على البلاء. فكري بمستقبلك وكرامتك عند الله، وشاركي أوجاعك مع شخص تثقين به مثل صديقة طيبة أو قريبة رحيمة أو حتى طبيبة نفسية، فهناك حالات تحتاج مساعدة متخصصة ولا عيب في ذلك أبداً. تذكري أن الله مع الصابرين، وأن بعد كل ضيق فرج، ولا تدعي الضغط يدفعك لاختيار يضر دينك ودنياك. حاولي إيجاد هواية تسعدك، وذكري نفسك أن هذا البلاء مؤقت وسيمضي بإذن الله. أسأل الله أن يفرّج كربك ويمنحك الصبر والقوة والراحة.