السلام عليكم انا قبل اسبوع سألت ومحد جاوب فأرجو منكم الجواب حاليا اني عندي بنات اثنين متعباتني كلش ويتمرصن هواي واعمارهن اكبر من شكلهم وطولهن ودائما من يسون وكاحه اضربهن واذيهن وادعي عليهن بالمرض أو بلموت وارجع اتندم واگول بعد ما اسوي هالشي بس ارجع مرة ثانيه الهذا الشي وكلش تعبت اريد حل الله يوفقكم لاعمالكم دائما حالتي النفسيه تعبانه واني ما مستقرة وزوجي بعيد عني فيعني حتى ماعندي أحد أفضلفضله غير الله اريد دعاء أو شي يريح نفسيتي جزاكم الله خير الجزاء ورزقكم من أوسع أبوابه ارجوا الرد حاليا بذمتك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أفهم تماماً مدى التعب الذي تشعرين به، خاصة مع وجود مسؤوليات كبيرة على عاتقك وحدك وغياب الزوج عنك. لكن ضرب البنات والدعاء عليهن بالمرض أو الموت أمر خطير جداً من الناحية الدينية والأخلاقية، والله تعالى أوصانا بالأبناء رحمةً لا قسوة. النبي محمد (صلى الله عليه وآله): «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء». البنات أمانة في رقبتك، وكل كلمة أو فعل تجرحين به قلوبهن، قد يكون له أثر طويل في حياتهن ونفسيتهن.
أحيانا الضغوط النفسية تجعل الإنسان يتصرف بعصبية وانفعال ثم يندم، وهذا معناه أن في داخلكِ بذرة خير وحب لبناتك. حاولي إذا شعرتِ بالغضب أن تبتعدي عنهن حتى تهدئي واذكري الله، مثلاً قولي: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» أو «لا حول ولا قوة إلا بالله». أيضاً، إذا شعرتِ بضيق شديد حاولي أن تشرحي لبناتك شعورك بالكلام لا بالصراخ أو الضرب، لأن الأطفال يتعلمون من طريقة تعامل الأم معهم.
الدعاء الذي أنصحك به: ذكر يا
قوي 100 مرة يومياً
يا مرتاح كرري الأمر
وأكثري من الاستغفار وقراءة سورة الشرح وسورة الفاتحة بنية انشراح صدرك.
تذكري أن تربية البنات جهاد وصبر، وخير لك في الدنيا والآخرة. والله يسمع دعاءك ويرى تعبك، فاصبري واحتسبي الأجر منه. إذا شعرتِ بالانهيار لا تترددي في البكاء بين يدي الله فهو أحن عليك من كل أحد، وسيفرج الله همكِ بإذنه.
و بأني طبيبة، اعلم من خلال كلامك، أنكي تعانين نوع من الكآبة و قلق و انفعال و هذا امر شائع و طبيعي جداً و انصح بمراجعة المختص و اخذ علاج ولو موقتا لكي تمر هذا الايام و الضروف العصبة و هوه الشافي.