قصة حياة السيد البروجردي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهـــلاً وســـهلاً بكــــم في تطبيــق المجيب السيّد حسين ابن السيّد علي ابن السيّد أحمد الطباطبائي البروجردي، وينتهي نسبه إلى إبراهيم الملقّب طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام). والده السيّد علي، قال عنه السيّد أبو القاسم الدهكردي الإصفهاني في إجازة الاجتهاد والرواية لنجل المترجم له السيّد البروجردي: «مولانا آقا حسین، النجل الزكي، والخلف الصالح الوفي للسیّد الجلیل، والسند النبیل، نور حدقة السیادة، ونور حدیقة النبالة، قرّة عیون أساطین العلماء، وفلذة كبد أعاظم الفقهاء، سیّدنا الولي الصفي، مولانا حاجي آقا علي، المتوطّن في بلدة بروجرد». ولادته ولد في صفر 1292ﻫ في بروجرد بإيران. دراسته وتدريسه بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى إصفهان عام 1310ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، ومنها سافر إلى النجف عام 1320ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية العليا، وبعد أن نال درجة الاجتهاد عام 1328ﻫ رجع إلى بروجرد، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية، ثمّ انتقل إلى قم عام 1364 ﻫ، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل. من أساتذته ١- السيّد محمّد كاظم اليزدي. ٢- شيخ الشريعة الإصفهاني. ٣- الآخوند الخراساني. ٤- الشيخ محمّد الكاشاني المعروف بالآخوند. ٥- السيّد محمّد تقي المدرّس. ٦- الميرزا أبو المعالي الكلباسي. من صفاته وأخلاقه كان(قدس سره) مخلصاً في نيّته لله تعالى، متواضعاً لطلّابه وأساتذته وأبنائه وأقربائه، وكان يهتمّ اهتماماً بالغاً بالفقراء والمحتاجين بصورة عامّة، والمحتاجين من أقربائه بصورة خاصّة، حيث كان يتفقّدهم بنفسه. كان بسيطاً في مأكله وملبسه قبل المرجعية وبعدها، مهتمّاً بأُمور الدين وكلّ ما له علاقة بنشر العلوم الدينية للعلماء الماضين، وكان عزيز النفس لا يقبل هدايا الملوك وأصحاب المناصب، ولا يقبل إطراء المدّاحين والمتملّقين؛ لأنّه يرى في ذلك تعارضاً مع إخلاص النية في العمل. من نشاطاته 1ـ إرسال المبلّغين إلى الخارج بعنوان ممثّلين له للقيام بدور التبليغ الإسلامي في دول العالم، وكان لهذا المشروع الناجح الأثر البالغ في التصدّي لموجات التبشير المسيحي؛ التي كانت تعمل ليل نهار على تحريف الفكر الإسلامي والثقافة الإسلامية لدى المسلمين. 2ـ القيام بفتح المدارس الابتدائية والثانوية، ووضعها تحت إشراف أساتذة متديّنين؛ لكي يقوموا بتخريج جيل مسلم مسلّح بقواعد العلم ومقوّمات الدين، وقام بتمويل تلك المدارس من الأموال الشرعية التي كان يحصل عليها. 3ـ بناء مسجد الأعظم المجاور لمرقد السيّدة فاطمة المعصومة(عليها السلام) في قم. 4ـ بناء مدرسة لطلبة العلوم الدينية في النجف، تضمّ مكتبة ضخمة. من أولاده 1ـ السيّد محمّد حسن، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة قم، ومن أساتذتها، متولّي مسجد الأعظم ومكتبته وإمام جماعته بعد والده، عضو لجنة الإجابة على الاستفتاءات في مكتب والده بقم. 2ـ السيّد أحمد، من طلبة العلوم الدينية في حوزة بروجرد، تُوفّي في شبابه. من أحفاده ١- السيّد محمّد صادق السيّد محمّد حسن، من طلبة السطوح العليا في حوزة قم، متولّي مسجد الأعظم ومكتبته وإمام جماعته بعد والده بمدّة (15) عاماً. ٢- السيّد محمّد رضا السيّد أحمد، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة قم، ومن أساتذتها، مدير مؤسّسة السيّد البروجردي في قم، محاضر. من مؤلّفاته ١- جامع أحاديث الشيعة (31 مجلّداً) ٢- أسانيد كتاب من لا يحضره الفقيه، ٣- أسانيد كتاب علل الشرائع، ٤- أسانيد كتاب الاستبصار، ٥- أسانيد كتاب الخصال، ٦- أسانيد كتاب الأمالي، ٧- أسانيد رجال الكشّي، ٨- حاشية على المبسوط للطوسي، ٩- حاشية على النهاية للطوسي، ١٠- حاشية على كفاية الأُصول، ١١- حاشية على العروة الوثقى، ١٢- تجريد أسانيد التهذيب، ١٣- تجريد أسانيد الكافي، ١٤- تقريرات ثلاثة، ١٥- بيوت الشيعة، ١٦- الطبقات، ١٧- سند الصحيفة السجّادية، ١٨- المسائل الفقهية (رسالته العملية). ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: مجمع الفروع (رسالته العملية). وفاته تُوفّي(قدس سره) في الثالث عشر من شوّال 1380ﻫ، وصلّى على جثمانه نجله السيّد محمّد حسن، ودُفن في مسجد الأعظم بجوار مرقد السيّدة فاطمة المعصومة(عليها السلام) في قم. وأثر وفاة السيد البروجردي، عبّر سفراء وممثلوا الدول الإسلامية عن مواساتهم لهذا الحدث الجلل، وقد نكّست سفارات وقنصليات بعض الدول الأجنبية كالاتحاد السوفيتي وأمريكا وإنجلترا أعلامها إعلاناً للعزاء. هذه نبذةٌ مختّصرةٌ عن مرجع كبير، وللمزيد راجع كتاب (حياة الإمام البروجردي وآثاره العلمية واتجاهه في الفقه والحديث والرجال، تأليف محمد واعظ زاده الخراساني). ودمتم في رعاية الله وحفظه