logo-img
السیاسات و الشروط
Jason98 ( 27 سنة ) - العراق
منذ 4 أشهر

تناقضات في كتب الأنبياء

السلام عليكم ان كتاب التوراة نزل من الله لذلك يكون صحيح اذا لماذا تكون فيه احداث خطأ يصححها القران مثل حادثه بكاء يعقوب على يوسف التوراة كتاب سماوي حتى الإنجيل لماذا يكون فيه أخطأ أو احداث مغلوطة


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب ينبغي أن نعلم أن الله تعالى اختص الإسلام والقرآن دون غيره من الأديان بأمور لكونه الدين الخاتم فبانقطاع الوحي وإلى الأبد وانتهاء الشرائع والأديان بخاتمها وهو القرآن تكامل وتم التشريع الإلهي الذي يليق بالبشر إلى قيام الساعة ولذلك ترك الله تعالى تلك الأديان لأهلها ليمتحنهم بالتسليم له أو لا إن جاء نبي جديد وشرع جديد؟ أما الإسلام فتكفل الله تعالى بحفظه لتلك النكتة التي بيَّناها ليبقى محفوظاً حتى تتم الحجة وإلى الأبد وخصوصاً مع عدم وجود مصحح جديد وشرع مكمل جديد ورسول جديد، فمحمد (صلى الله عليه وآله) خاتم الأنبياء والمرسلين وأكملهم والقرآن خاتم الكتب السماوية وأكملها وأتمها فقد قال تعالى: (( اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلاَمَ دِيناً )) (المائدة :3), فبعد أكمال الدين وإتمام النعمة ورضاه تعالى تكفل بحفظه فقال:{ إِنَّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}(الحجر:9). ثم إنّ التوراة والإنجيل التي بين أيدي الناس أكثرها قد كتبت بعد الأنبياء الذين بعثوا وأرسلوا بها بفترة طويلة ولذلك سهل التغيير والتلاعب والزيادة والنقصان. ولعل أهم أسباب التحريف هو أكل مال الناس بالباطل وإخفاء الحقائق والبشارات بالأنبياء والرسل القادمين للبقاء على دينهم وزعاماتهم وعدم تقبل الأنبياء والأديان اللاحقة لهم وكل هذه الأمور يصعب فعلها وطلبها وتحقيقها في الدين الإسلامي أو يستحيل ولله الحمد والمنة. فالكتب السابقة كانت تتبعها كتب وديانات تصحح ما حرّف وما غيّر في الدين الذي قبله ويكمله حتى يحقق درجة أعلى من الكمال والصواب. ودمتم في رعاية الله وحفظه.