عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ولدي العزيز، التكاسل عن الأعمال المستحبة، خاصة لمن كان معتادًا عليها، قد يكون له أسباب متعددة، منها التعب النفسي أو الجسدي، الروتين، أو حتى ضعف الهمة بسبب بعض الأمور الدنيوية. لكن الحل موجود، وأهم شيء ألا تجعله يتحول إلى عادة دائمة. خطوات للتغلب على التكاسل: 1. ابدأ بالقليل المستمر: لا تضع على نفسك ضغطًا كبيرًا، بل اجعل الأعمال المستحبة خفيفة حتى لا تشعر بثقلها. مثال: إذا كنت تتكاسل عن قراءة القرآن، اقرأ ولو خمس آيات يوميًا، ثم زدها تدريجيًا. 2. نوّع في الأعمال: لا تحصر نفسك في نمط معين، بل جرب قراءة الأدعية أو الزيارات بصيغ مختلفة، أو استمع إليها إن لم تستطع قراءتها. فبدلًا من قراءة دعاء طويل دفعة واحدة، قسّمه على فترات. 3. استشعر البركات والآثار: حاول أن تستحضر عظمة هذه الأعمال وأثرها في قلبك وحياتك. وتخيل ثوابك عند الله، وكيف أنها تنير قبرك وترفع درجتك في الآخرة. 4. غير مكانك أو زمانك: أحيانًا الملل يأتي من التكرار، فحاول تغيير وقت العبادة أو مكانها. واقرأ القرآن في وقت مختلف أو في مكان جديد يجعلك تشعر بالحيوية. 5. ادعُ الله أن يعينك: لا تنسَ أن تسأل الله بصدق أن يرزقك النشاط والمحبة لهذه الأعمال، فالهداية والتوفيق بيده. ويمكنك أن تدعو: "اللهم حبب إليّ طاعتك، وزيّن الإيمان في قلبي، وأعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك". 6. احذر من الشعور بالذنب المُحبِط: إذا تكاسلت، لا تدع الشيطان يجعلك تشعر بالإحباط فتترك المستحبات تمامًا. فحتى لو قصّرت يومًا، ارجع اليوم التالي بقلب جديد، والله كريم يغفر ويعين. بالنسبة لليالي القدر: حتى لو شعرت بالتعب، لا تتركها بالكامل، ولو بذكر بسيط مثل "اللهم عفوك" أو الصلاة على النبي وآله. والمهم أن تبقى الروح متصلة بالله ولو بأقل القليل. أنتَ على خير إن شاء الله، والمهم ألا تتوقف، حتى لو كان العمل بسيطًا. دمتم في رعاية الله وحفظه.