logo-img
السیاسات و الشروط
( 19 سنة ) - العراق
منذ 4 أشهر

مشاعر تجاه شاب متدين

دائما أرفض الزواج لأسباب خاصة الأسباب الدينية لكن لا أقول حقاً بماذا رفضت عندما يسألوني لأن ذات مرة قلت وقالوا كوني كالبنات ولا تفكري هكذا بالدين وغيره. عائلتي ملتزمة أخلاقياً ذات مرة سألت سؤال ديني فأجابني شاب وقام يرسل لي قصائد من غير كلام جانبي بعد فترة من إرساله عرفت بصورة غريبة يريد يتزوجني المشكلة هو من غير بلد لكنه متدين بعد الاستخارة وافقت وأتى هو للعراق وحتى طلبني من أمير المؤمنين وفي نفس الساعة أتت إشارة أن مولانا قدقبل، لكن للآن لم أخبر أهلي وأنا تركت الحديث معه خوفاً من الحرام وخيانة الأهل. ما حكمي؟ وكيف أقول لأهلي؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، أنت تسيرين في طريق غير منطقي في قضية مهمة جدّاً في حياتكِ، وتوجد عدة ملاحظات على ما قُمتِ به، سنذكرها لكِ في نقاط: أولاً: أنتِ تقولين أنا متدينة، ولكن بقيتِ على مراسلة ذلك الشاب، مع أن هذه المراسلات لا يؤمن معها من وقوع الحرام، لاحتمال أن تتطور العلاقة إلى ما لا يحمد عقباها، وبالفعل حصل تطور في علاقتكِ معه غير متوقع. ثانياً: أنتِ تريدين زوجاً متديناً، ولكنكِ لم تتبعي السبل الصحيحة في اختيار الزوج الصالح، فالمراسلة عبر النت لا تكفي، ولذلك تظهر الحاجة إلى الأهل في السؤال والتحرّي عن حال الخاطب. ثالثاً: لا تنخدعي بكلام أنه طلبكِ من أمير المؤمنين، وأنّ هناك إشارات ظهرت على قبوله (عليه السلام) فهذا رجم بالغيب، بل هو من الوهم قطعاً، إذا كان يريدك فليتقدم لخطبتكِ من أهلكِ، وبشكل رسمي، ويقوم أهلكِ بدراسة الموضوع معكِ، والتوصل إلى نتيجة بعد الفحص عن حاله. رابعاً: أنتِ تقولين هو من بلد آخر، وهذا ليس في صالحكِ، فالمرأة تحتاج إلى زيارة أهلها بعد الزواج، وزواجها في بلد آخر سيبعدها عن أهلها، وستذهب إلى مجتمع آخر، وقد لا تنسجم معه، وهذا السبب الأخير ليس مهماً جداً، لكن الكثير من الناس يهتمون به. خامساً: إن قبول هذا الشخص بالزواج من امرأة عن طريق المراسلة على النت، مؤشر سلبي، فهو كان عليه أن يكون أكثر تثبتاً في توفر شروط الزوجة الصالحة وهي التدين والأخلاق، والمراسلة على النت لا تكشف عن ذلك. لهذا، فإنّنا ننصحك برفع اليد عن مراسلة هذا الشخص، وترك العلاقة معه لماتقدم من المحاذير، وإيكال الأمر الى عائلتكِ في الفحص والتحري عن الخاطب حينما يتقدم لكِ خاطب. نسأل الله تعالى ان يوفقكِ ويدفع عنكِ كل مكروه، وأدعوه سبحانه أن يرزقك السعادة والرضا في حياتك.