حل لجميع ما ذكر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ابنتي الكريمة، يبدو أنك تواجهين تحديًا نفسيًا يحتاج إلى اهتمام جاد. من المهم أن تدركي أن أحلام اليقظة والتخيلات التي تسيطر على حياتك قد تكون نتيجة لضغوط نفسية. نحن مدعوون دائمًا للبحث عن التوازن والاعتدال في حياتنا، والابتعاد عن كل ما يضر بصحتنا النفسية والروحية. وإليكِ بعض النقاط النافعة إن شاء الله تعالى: أولاً: حاولي تحديد الأسباب التي تدفعك إلى الهروب إلى عالم الخيال. والأفضل هو التحدث مع شخص تثقين به، مثل أحد أفراد العائلة أو صديقة قريبة، أو حتى مستشار نفسي متخصص. ومن المهم أن تحاولي إعادة تنظيم وقتك والالتزام بجدول يومي يشمل الدراسة والعبادة والراحة. ثانيًا: حاولي الابتعاد عن الصور والمحتويات غير الأخلاقية التي تؤثر سلبًا على ذهنك وروحك. وبدلاً من ذلك، اشغلي نفسك بأنشطة مفيدة مثل القراءة أو ممارسة الرياضة أو تعلم مهارة جديدة. هذه الأنشطة يمكن أن تساعدك في تحسين حالتك النفسية وزيادة تركيزك. ثالثًا: اجعلي صلاتكِ من أولى أولوياتكُ، فمهما كان الخلل فيها كبيراً، لكنها تبقى تكتسب أهمية كبيرة، فالصلاة صلة العبد بربه، وهي الفرصة التي نناجي بها ربنا، ونبث إليه همومنا. ابنتي من المهم والضروري جداً العودة إلى صلاتكِ، فترك الصلاة أسوء الذنوب. أخيرًا، تذكري أن الله دائمًا معك ومستعد لمساعدتك في كل خطوة تخطينها نحو التحسن. أسأل الله أن يمنحك القوة والصبر لتجاوز هذه المرحلة وأن يفتح لك أبواب الخير والراحة. وفقك الله لكل خير وهدى قلبك إلى الصراط المستقيم.