السلام عليكم
أنا أعاني من حديث النفس
مثلا إذا ردت أسوي شيء تجيني فكره أن إذا تسوي حَ يصير شيء تخافين منه ، وهكذا ويا نفسي الأمر مُتعب جداً أحس وكأن شخص يتحكم بتصرفاتي ، وكذلك من اتوقع بموضوع خير يصير العكس وإذا اتشائم فـ يصير خير ، لماذا عندما اتوقع الخير لا يحدث!
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، أفهم تمامًا ما تمرين به، وأقدر مشاعرك. هذه الحالة التي تصفينها، حيث تشعرين أن أفكارك تؤثر على تصرفاتك وتجعلك في حالة من القلق المستمر، قد تكون مرتبطة بما يُعرف بـ "الوسواس" أو التفكير المفرط. في بعض الأحيان، يكون العقل الباطن مشغولًا بأفكار سلبية أو مشاعر خوف، مما يجعلنا نعيش في دائرة من الشكوك والتوقعات السلبية، حتى إذا كان الواقع لا يتماشى مع هذه الأفكار.
إليك بعض النقاط التي قد تساعدك:
1. التمييز بين الأفكار والتصرفات:
تذكري أن الأفكار التي تأتي إلى ذهنك ليست دائمًا حقيقة. قد تكون مجرد تصورات أو مخاوف غير مبررة. حاول التمييز بين ما هو واقع وما هو مجرد فكرة أو خوف داخلي.
2. التعامل مع الأفكار السلبية:
عندما تأتيك فكرة سلبية أو تشاؤمية، حاولي أن تتذكري أنه لا يجب عليك تصديق كل فكرة تراودك. بدلًا من القلق، يمكنك ببساطة أن تكرري لنفسك "هذه فكرة فقط، ولن تؤثر على تصرفاتي". وقد تساعدك هذه الخطوات في تقليل تأثير الأفكار على حياتك.
3. الاستعاذة بالله من الوسواس:
إذا كان لديك خوف من حدوث شيء سيء أو تفكير مستمر في أشياء غير مؤكدة، يمكنك أن تقولي "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" وتستعيذي بالله من هذه الأفكار. الاستعاذة بالله تُعتبر من وسائل التخفيف من الوسواس والقلق.
4. التركيز على اللحظة الحالية:
بدلاً من التفكير في المستقبل أو التوقعات التي قد لا تحدث، حاولي أن تركزين في ما هو موجود أمامك في اللحظة الحالية. هذا سيقلل من القلق بشأن ما قد يحدث.
5. الدعاء والاطمئنان بالله:
أحيانًا يكون القلق ناتجًا عن عدم الاطمئنان الكامل بأن الله هو خير حافظ. تذكري دائمًا أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يقدّر الأمور ويعلم ما هو خير لك، فاطمئني إلى أن ما يحدث هو الأفضل.
لماذا عندما تتوقعين الخير لا يحدث؟
قد يكون هذا ناتجًا عن تأثير المشاعر أو توقعاتنا التي قد تكون مفرطة أو غير واقعية في بعض الأحيان. أحيانًا، عندما نتوقع خيرًا، نربط سعادتنا بشيء محدد، وإذا لم يحدث ذلك، نشعر بخيبة أمل. لكن تذكري أن الحياة مليئة بالفرص والتحديات، وأن ما يحدث هو جزء من تقدير الله لحياتك، وهو قد يكون خيرًا في النهاية حتى لو لم تراه في البداية.
لا تقلقي، هذه المشاعر طبيعية وقد تحدث لكثير من الناس في مراحل مختلفة من حياتهم. الصبر والاستعانة بالله والتدريب على التفكير الإيجابي سيكون له أثر كبير في تحسين حالتك.
دمتم في رعاية الله وحفظه.