logo-img
السیاسات و الشروط
( 33 سنة ) - العراق
منذ 6 أشهر

جدل حول قصيدة محمد رضا خامه جيان

في الاونة الاخيرة انتشرت قصيدة عن الامام علي عليه السلام للرادود محمد رضا خامه جيان وصار خلاف البعض يقول القصيدة ليس فيها غلو والبعض الاخر يقول فيها غلو فما هو رايكم في القصيدة هل هي غلو ام لا (هو الفاروق هو الاعظم هو الباقي علي مولا هو الظاهر هو الباطن هو الساقي علي مولا هو الرزاق هو الصديق هو الكرار علي مولا هو المالك هو الناطق هو الجبار علي مولا رب الغضب علي رب الادب علي محبوب الرب علي )) هذا جزء من القصيدة وللقصيدة تكملة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب أخي الكريم: الكفر والغلو يتحددان تبعاً لمقصود القائل من الألفاظ، لا من نفس اللفظ فقد تكون العبارة بحسب ظاهرها كفريّة لكن قائلها لايعني المدلول المتبادر منها، فعندما نسأله عن مقصوده يتضح أنّ مراده من كلامه غير ما فهمناه مما لا يستلزم الكفرأو الغلو، وعندها يجب حمله على المحمل الحسن لأصالة الصحة في أقوال وأفعال المسلم، ولأصالة عدم كفر المسلم، وإن التزم بما يبدو من كلامه من كفر وغلو نبين له خطأه، ونرشده إلى الحق، فإن أصر على موقفه؛ فعندئذٍ نحكم عليه بالكفر أو الغلو، وفي حال عدم معرفة مقصود المتكلم أو الشك في مراده فالمصير إلى قاعدة الاحتياط في التكفير، والاتهام بالغلو الداعية إلى حرمة تكفير المسلم واتهامه بالغلو إلا بدليل يقيني، وهو مفقود في المقام، أو قاعدة أصالة عدم كفر المسلم، أو قاعدة أصالة الصحة. والمهم في كل موضوع هو أنّه ماذا يعتقد القائل بكلامه، وبمن يقول فيه الكلام، والكلمات المذكورة يمكن أن توجه توجيهاً صحيحاً لا يلزم منه الغلو والكفر، خصوصاً في مثل هذه المقامات- الشعرية- المبنية على المجازات والاستعارات والكنايات. ولكن مع ذلك يبقى أنّ المناسب الابتعاد عن كل الكلمات التي فيها لبس، بل قد يحرم استعمالها في بعض المقامات و الأحوال والظروف، فالمناسب أن يكون الشيعة على حذر في سلوكياتهم وكلماتهم وأن لا تكون بعض الكلمات محل اشتباه أو تهمة تؤدي إلى الطعن بالمذهب وتوهين مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، واتهام أتباعهم بالكفر والغلو، بل قد تكون من كبائر المحرمات !!!. وفقكم ربي لكل خير .

2