logo-img
السیاسات و الشروط
زهراء ( 19 سنة ) - العراق
منذ شهرين

هل لا يستجابة الدعاء للشخص العاق لوالديه وقاطع الارحام

السلام عليكم هل صحيح ان الدعاء في ليالي القدر لا يستجاب للشخص العاق لوالديه وقاطع الارحام ؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، أشد أنواع قطيعة الرحم عقوق الوالدين للذين لقد أوصى الله عزّ وجلّ ببرّهما والإحسان اليهما، قال عزّ من قائل في كتابه الكريم:(وقضى ربك ألأ تعبدوا إلا إيَّاه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفّ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما)». وقال الإمام (ع): «أدنى العقوق أف، ولو علم الله عز وجلَّ شيئا أهون منه لنهى عنه ». وقال الإمام أبو جعفر (ع): «إنّ أبي (ع) نظر الى رجل ومعه ابنه يمشي والابن متكىء على ذراع الأب ، فما كلّمه أبي مقتاً حتى فارق الدنيا». وقال الإمام جعفر الصادق (ع): «من نظر الى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له لم يقبل الله له صلاة»، وغير هذه الأحاديث كثير. وفي مقابل ذلك (برُ الوالدين) فهو من أفضل القربات لله تعالى ، قال عزَّ من قائل في كتابه الكريم: (واخفض لهما جناح الذلِّ من الرحمة وقل ربّ ارحمهما كما ربياني صغيرا). وروى إبراهيم بن شعيب قال: «قلت لأبي عبد الله (ع) إنَّ أبي قد كبر جدا وضعف فنحن نحمله إذا أراد الحاجة ، فقال: إن استطعت أن تلي ذلك منه فافعل ولقِّمه بيدك فإنَّه جنُة لك غدا». واما صلة الرحم فيجب أن لا تقطع بل ان تصل من قطعك: ١- فعن الرسول الأكرم{صلى الله عليه وآله وسلم}: قال: "لا تقطع رحمك وإن قطعك". ٢- وعنهُ { صلى الله عليه وآله وسلم }: ( صل من قطعك، وأعف عمن ظلمك، وأعط من حرمك، وأحسن إلى من أساء إليك )، ٣- وقد جاء رجل إلى مولانا أبي عبد الله الصادق {عليه السلام} فشكا إليه أقاربه، فقال عليه السلام: "أكظم غيظك وأفعل، فقال: إنهم يفعلون ويفعلون. قال عليه السلام: "أتريد أن تكون مثلهم فلا ينظر الله إليكم". فهذا ما يتوجب علينا فعله، لأننا ننتمي لهذه المدرسه العظيمه، المزدهرة بمكارم الأخلاق، ومن تمسك بهذا الخلق العظيم، فله حظٌ عظيم في الدنيا والآخرة، ويكون بعينه سبحانه. والأفضل لمن يسير بهذا الطريق الحسِن بأن يطلب التوفيق والمدد والإستعانه من ألله تعالى، والتوسل بأهل البيت عليهم السلام، وأن يدفع صدقة بنية النجاح والصلاح لذلك، ولذا الظفر لكي احصل فضل ليلة القدر هو البر بالوالدين وصلة الأرحام. وفقنا الله وإياكم لِما يحب ويرضى. ودُمتم في رعاية الله وحفظه.

1