logo-img
السیاسات و الشروط
duan ( 23 سنة ) - السعودية
منذ 5 أشهر

هل يجوز للسنيه الدزواج من الشيعي وهل الشيعي مسلم يعتبر ؟

انا سنيه حنبليه اريد ان أتزوج شيعي ولكن لدي اسأله اذا اثبت انه مسلم ف يمكنني الزواج به اولا هل يجوز زواج سنيه من شيعي؟ انفي كلام ابن عثيمين ب ادله و كلام مشايخ كبار تستعينو بغير الله؟ انفيها ب ادله تتقرب من الله ببشر؟ ليه تروحو القبور؟ ليه اللطم؟ ليه تكفين او جعل ابو بكر و عمر و غيرهم من الصحابه منافقين و القرآن برأهم؟ ليه تلطمو في عاشوراء لو كنتو تلطمو؟ العزاء شرعًا و المثبت عندنا و عندكم انه 3 ايام ف ابي توضيح سبب اللطم ليه العزاء كل سنه؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إبنتي الكريمة رعاكم الله، لا شك في جواز التزاوج بين المسلمين بمختلف طوائفهم و مذاهبهم . جواب أسئلتكم: أولاً: التوسل وشرعيته في الإسلام، ومعنى التوسل:هو جعل الإنسان واسطة ووسيلة بينه وبين الله، وهذا لأن الله تعالى أمرنا أن نأتيه من هذا الطريق. ومما يُتوسَّل به إلى الله: النبي (صلى الله عليه وآله)، والأنبياء (عليهم السلام)، والقرآن الكريم، وأهل بيت النبي (عليهم السلام). وقد دلّت مجموعة من آيات القرآن الكريم على مشروعية التوسل، ومنها قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ﴾ (المائدة: 35). و كيفية التوسل: هو بأن يطلب الإنسان من الله تعالى بحقّ أهل البيت (عليهم السلام) أن يقضي حوائجه، أو يطلب منهم (عليهم السلام) أن يشفعوا له عند الله تعالى، لقربهم منه، لقوله تعالى ﴿وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ﴾. وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله: «الأئمّة من ولد الحسين، مَن أطاعهم فقد أطاع الله، ومَن عصاهم فقد عصى الله، هم العروة الوثقى، وهم الوسيلة إلى الله تعالى». (عيون أخبار الرضا ١/٦٣) و من صيغ التوسل ما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن رجلاً ضريرًا جاءه وطلب منه الدعاء، فقال له النبي: «إنْ شئتَ أخَّرتُ ذلك فهوَ أفضلُ لآخرتِكَ، وإنْ شئتَ دعوْتُ لكَ». فقال: لا، بل ادعُ اللهَ لي. فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: « اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ نبيِّ الرحمةِ، يا محمَّدُ إنِّي أتوجَّهُ بكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذه فتَقضى، وتُشفعُني فيه وتشفعُهُ فيَّ». (أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (2/225)، والطبراني في الكبير (9/17)، والحاكم في المستدرك (1/707) وصححه الوادعي) وهل التوسل شرك؟ ليس التوسل شركًا، لأن الشرك هو عبادة غير الله، كما كان يفعل المشركون مع أصنامهم بقصد التقرب إلى الله، وهو ما أنكره الله تعالى في قوله: ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ (الزمر:3). أما التوسل بالنبي وأهل البيت (عليهم السلام) فهو مما أمر الله به، لأنه استعانة بأوليائه الذين شرّفهم بالوسيلة إليه. ثانياً: البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) وإقامة الشعائر، وإقامة العزاء واللطم مستحبّ مندوب إليه، وقد حثّت عليه الأحاديث الصحيحة المتواترة، وهو ليس بكاء حزنٍ فقط، بل هو وسيلة لإحياء ثورته ونهضته والتأكيد على السير على خطاه،مواساة للنبي (صلى الله عليه وآله) فنحن نبكي على الحسين (عليه السلام) مواساة للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، فقد ثبت في روايات معتبرة أن النبي (صلى الله عليه وآله) بكى بكاءً شديدًا على مقتل الحسين (عليه السلام) قبل وقوعها، و روايات بكاء النبي (صلى الله عليه وآله) على الإمام الحسين (عليه السلام) كثيرٌ منها: أ- رؤية أم سلمة للنبي (صلى الله عليه وآله) يبكي على الحسين (عليه السلام): روى الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين عن سلمى، قالت: «دخلت على أم سلمة، وهي تبكي، فقلت: ما يبكيكِ؟ فقالت: رأيتُ رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله) في المنامِ يبكي، وعلى رأسِهِ ولِحيتِهِ التُّرابُ، فقلتُ: ما لكَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: شهدتُ قتلَ الحسينِ آنِفًا». (المستدرك على الصحيحين، الحاكم النيسابوري، ج4، ص20، حديث: 6764، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا) ب- بكاء النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يمسح جبين الحسين (عليه السلام): روى الهيثمي في مجمع الزوائد عن أم سلمة، قالت: «كان رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) جالسًا ذاتَ يومٍ في بيتِي، فقال: لا يدخلُ علَيَّ أحدٌ. فانتظرتُ، فدخلَ الحسينُ، فسمعتُ نشيجَ النبيِّ (صلى الله عليه وآله) يبكي، فاطَّلعتُ، فإذا حسينٌ في حجرِهِ، والنبيُّ (صلى الله عليه وآله) يمسحُ جبينَهُ وهو يبكي، فقلتُ: واللهِ ما علمتُ حين دخلَ، فقال: إنَّ جبرئيلَ (عليه السلام) كان معَنا في البيتِ، فقال لي: أتُحِبُّهُ؟ قلتُ: نعم. قال: إنَّ أُمَّتَكَ ستقتُلُهُ بأرضٍ يُقالُ لها كربلاءُ، وتناولَ جبرئيلُ من تُرْبَتِها». (مجمع الزوائد، الهيثمي، ج9، ص189، حديث رقم: 15116، رواه الطبراني بسندٍ صحيح) ج- بكاء النبي (صلى الله عليه وآله) وإعطاؤه الإمام علي (عليه السلام) تربة كربلاء: روى أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد الله بن نجي، عن أبيه، قال: «سار مع عليّ (عليه السلام) وكان صاحب مطرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، نادى علي (عليه السلام): اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات. فقلت: وماذا؟ قال: دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله) ذات يوم وعيناه تفيضان. قلت: يا نبي الله، أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بلى، قام من عندي جبرئيل قبل، فحدثني أن الحسين يُقتل بشط الفرات، وقال: هل لك أن أشمّك من تربته؟ فمدّ يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا». (مسند أحمد، ج1، ص85، والمصنف لابن أبي شيبة، ج8، ص632، ومسند أبي يعلى، ج1، ص298، بأسانيد صحيحة) فالبكاء على الحسين (عليه السلام) ليس مجرد تعبير عن الحزن، بل هو موقف إيماني يجسد مواساة النبي (صلى الله عليه وآله)، وإحياءً لقيم العدالة والتضحية التي جسدها الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء. كما أن التوسل بالنبي وأهل البيت (عليهم السلام) ثابتٌ بالأدلة القرآنية والحديثية، وهو من وسائل القرب إلى الله تعالى. ثالثا: إنّ الاستعانة بالوسائط الشريفة في تحقيق المراد من طلب القوة وقضاء الحوائج، ولا بأس بذلك فقد استعان أبناء الأنبياء والصحابة الكرام بالوسائط الشريفة في تحقيق المراد التي قد يتصور أنّه لا يصح طلبها إلّا من الله خاصة، والأدلة من كتب السنة على جواز الاستعانة بغير الله كثيرة منها: 1- الاستعانة بالعباد الصالحين: روى الهيثمي في مجمع الزوائد تحت باب "ما يقول إذا انفلتت دابته أو أراد غوثًا أو أضلّ شيئًا":عن عتبة بن غزوان، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: "إذا أضلّ أحدكم شيئًا أو أراد عونًا وهو بأرض ليس بها أنيس، فليقل: يا عباد الله! أعينوني، فإنّ لله عبادًا لا نراهم". (رواه الطبراني، وقال الهيثمي: رجاله وثقوا، إلاّ أنّ يزيد بن علي لم يدرك عتبة، مجمع الزوائد، ج1، ص132). 2- الاستعانة بالملائكة: عن ابن عباس (رضي الله عنهما)، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إنّ لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة، يكتبون ما يسقط من ورق الشجر، فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة، فليناد: أعينوا عباد الله". (رواه الطبراني، وقال الهيثمي: رجاله ثقات، مجمع الزوائد، ج1، ص132). 3- الاستعانة بحافظ الأرض: عن عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة، فلينادِ: يا عباد الله! احبسوا، يا عباد الله! احبسوا، فإنّ لله حاصراً في الأرض سيحبسه". (رواه الهيثمي في مجمع الزوائد، ج1، ص132). 4- توسل الصحابة بقبر النبي (صلى الله عليه وآله): روى الدارمي في سننه تحت باب "ما أكرم الله تعالى نبيّه بعد موته": عن أبي الجوزاء، قال: "قحط أهل المدينة قحطًا شديدًا، فشكوا إلى عائشة، فقالت: انظروا قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله) فاجعلوا منه كُوى إلى السماء حتّى لا يكون بينه وبين السماء سقف". قال: "ففعلوا، فمطرنا مطرًا حتى نبت العشب، وسمنت الإبل، حتى تفتّقت من الشحم، فسمي عام الفتق". (سنن الدارمي، ج1، ص412). 5- استسقاء عمر بالعباس: روى ابن أبي شيبة في مصنفه: عن مالك الدار، قال: "لما جدب الناس في عهد عمر، جاء رجل إلى قبر النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا رسول الله! استسق لأمّتك، فإنّهم قد هلكوا". فأتى الرجل في المنام، فقيل له: "ائت عمر فأقرئه السلام، وأخبره أنّهم مسقون، وقل له: عليك الكيس! عليك الكيس!" فأتى عمر فأخبره، فبكى عمر، ثمّ قال: يا ربّ! لا آلو إلاّ ما عجزت عنه. (رواه ابن أبي شيبة، ج7، ص482، وذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري). يرجى إرسال بقية الأسئلة برسالة مستقلة.

1