السلام عليكم
اصف بن برخيا وصي النبي سليمان عليه السلام
هو بشر لو جن؟
اذا من البشر ليش بلقران مذكور جن
قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَ إِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب
آصف بن برخيا، الذي يُنسب إليه إحضار عرش بلقيس لسليمان (عليه السلام)، هو إنسان وليس من الجن.
وقد كان من خاصة سليمان (عليه السلام) ووزيره المقرّب، وهو معروف بعلمه وحكمته، وقد ورد أنه كان يمتلك علمًا من الكتاب مكّنه من القيام بهذه المعجزة.
أما الآية التي ذكرت الجن، فهي:
{قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ} (النمل: ٣٩).
وهنا الذي تكلّم هو عفريت من الجن، أي مخلوق من الجن كان يخدم في بلاط سليمان، وعرض على النبي سليمان عليه السلام أن يأتي بالعرش خلال مدة قصيرة (قبل أن يقوم من مجلسه).
لكن آصف بن برخيا، الذي كان يمتلك {علمًا من الكتاب}، أتى به بسرعة تفوق قدرة العفريت، حيث قال الله تعالى: {قالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} (النمل: ٤٠).
وهذه سرعة خارقة تفوق إمكانيات الجن، مما يدل على أن العلم الذي عند آصف كان أعظم من قوة الجن.
إذن، القرآن ذكر الجن والعفريت في سياق تقديم أحدهم عرضًا لإحضار العرش، لكنه لم يكن هو الذي أتى به فعليّاً، بل كان الذي أتى به إنسانًا صالحًا امتلك علمًا من الكتاب، وهو آصف بن برخيا.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.