السلام عليكم
بسبب ظروف بالطفوله بقلة الاهتمام من الاهل اعاني من الحسد المخفي واكتشفته بشكل متأخر بعلاقه صداقه دامت لسنين واكتشفت انو كان عندي حسد مخفي على شكل حب وبدون مااحس حسدتها وتدمرت حياتها وانسلبت منها هواي اشياء بسبب الحسد الي ظنيته حب بعد مااكتشفت هذا صدمه قويه لانو ماتوقعت مشاعر الحب لصديقتي هي حسد وصدمه لاني اذيت شخص عزيز عليه ترك تأنيب ضمير ولوم وكره للنفس وحيره مااميز المشاعر الحقيقيه من الوهميه
اتمنى نصيحه اتعالج من هذا الحسد واتخلص من كل هاي المشاعر حتى تسامحني صديقتي ويسامحني ربي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، للحسد معنى واضح ومحدد، وهو تمني زوال نعمة الغير.
فإذا كنتِ وجدتِ ذلك في نفسك فهذا حسد، وأمّا إذا لم تجدي هذا المعنى في نفسكِ فلا تتّهمي نفسكِ بالحسد، كما إذا شككتِ في ذلك فلا تتهمي نفسكِ بالحسد أيضاً، لأنّ لاتهام النفس من دون دليل له آثار نفسية سيئة.
والكثير من الناس يخلط ما بين العين والحسد.
وعلى الفرض الأول، وهو أنّكِ وجدتِ الحسد في نفسكِ، فلا يصح منكِ أن تخبري أحداً بذلك، حتى صديقتكِ، فهذا فيه توهين لقدركِ، وتسقيط لنفسكِ، وهو حرام شرعاً.
وبدل من ذلك اعملي على إصلاح نفسكِ بإزالة الحسد منها، وهو ممكن جدّاً لمن كان له إرادة، وعمل بخطوات صحيحة، وقد ذكر علماء الأخلاق علاج الحسد في كتبهم، ونحن على عجالة ننصح بالتالي:
١. التوعية بالمشكلة:
أول خطوة هي الاعتراف بوجود الحسد لديكِ (إن كان فعلاً موجوداً والذي هو تمني زوال نعمة الغير، وليس مجرد توهمات أو خلط بالمفاهيم)، من دون جلد للذات.
واسألي نفسكِ: ما الذي يجعلني أشعر بالحسد؟ هل هناك مشاعر أخرى وراءه مثل قلة الثقة أو الخوف من الفشل؟
٢. الامتنان والتركيز على النعم:
اكتبي يوميًا ثلاثة أشياء أنتِ ممتنة لها، سواء كانت صغيرة أو كبيرة. كل شخص لديه نعم، لكن التركيز على ما عند الآخرين قد يجعلكِ تغفلين عن ما لديكِ.
٣. تحويل الحسد إلى دافع:
بدلًا من الشعور بالحزن أو الغيرة، اسألي نفسكِ: كيف يمكنني تحقيق شيء مشابه؟ اجعلي نجاح الآخرين مصدر إلهام، وليس مقارنة سلبية.
٤. التوقف عن المقارنة غير العادلة:
ابنتي، قيسي نجاحكِ بناءً على تقدمكِ الشخصي، وليس بناءً على حياة الآخرين.
٥. التركيز على تطوير نفسكِ:
إذا كنتِ تشعرين بالحسد بسبب شيء معين (مثل النجاح الأكاديمي، أو المظهر، أو العلاقات)، فحاولي العمل على نفسكِ في هذا المجال بدلًا من التركيز على الآخرين.
٦. ممارسة اللطف وتمني الخير للآخرين:
حاولي الدعاء والتمني للآخرين بالسعادة والنجاح، حتى لو لم يكن سهلًا في البداية.
هذا سيخفف من الشعور السلبي ويجعلكِ أكثر راحة.
٧. البحث عن الأسباب العميقة:
أحيانًا يكون الحسد مرتبطًا بمشاكل أعمق مثل ضعف الثقة بالنفس أو القلق من المستقبل. إذا شعرتِ أن الحسد يسبب لكِ ضيقًا كبيرًا، فقد يكون من المفيد استشارة مختص نفسي للمساعدة.
٨. الانشغال بحياتكِ الخاصة:
عندما يكون لديكِ أهداف واضحة وهوايات وأنشطة تحبينها، ستجدين أن لديكِ وقتًا أقل لمقارنة نفسكِ بالآخرين أو الشعور بالحسد.
٩- إذا خفت من الحسد فقولي ثلاثاً: ما شاء الله لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
كما ورد أن تردد هذه العبارة: "ما شاء الله لا قوة الا بالله اللهم صلِّ على محمد وآل محمد".
مع التوكل على الله.
او ما ورد عن النبي (صلى اللّٰه عليه وآله): "من رأى شيئاً يعجبه فقال: الله الله ما شاء الله، لا قوة إلا بالله لم يضره شيء".
وعن الإمام الصادق (عليه السَّلام) قال: «إذا خفت أن تصاب بالعين أو تصيب بها أحداً فقل ثلاثاً: "ما شاء الله لا قوَّة إلاّ بالله العلي العظيم"»
الحسد شعور طبيعي لكنه ليس حتميًا، ويمكنكِ تغييره مع الوقت والصبر.
أسأل الله أن يوفقك في مسعاك ويمنحك السكينة والراحة النفسية.