logo-img
السیاسات و الشروط
( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 أشهر

تفاصيل حياة شاه زنان وزواجها من الإمام الحسين عليه السلام

السلام عليكم من هي شاه زنان او شهربانو ، وما صحة زواجها من الامام الحسين عليه السلام. يحفظكم الباري عز وجل


وعليكم السـلام ورحمة الله وبركاته أهـلاً وسـهلاً بكـم في تطـبيق المجيب اسمها: هي السيدة شهربانويه بنت يزدجرد بن شاهنشاه آخر ملوك الفرس، كانت معروفة النسب، ومن خير النساء، ومن ربّات البرّ والصلاح والعبادة والتقىٰ، ويكفيها فخراً أنها زوجة سيد الشهداء خامس أصحاب الكساء الإمام السبط الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما‌السلام). وقد وردت لهذه السيدة الجليلة والمخدّرة المنيفة عدّة أسماء، منها: شاه زنان، سلافة، غزالة، جهانشاه، بَرّة، سلامة، خولة، مريم. ويذهب بعض المؤرخين إلىٰ أن الإمام أمير المؤمين (عليه‌السلام) أبدل اسمها (شاه زنان) إلىٰ (شهربانو) لئلّا تشارك الصدّيقة الزهراء بنت محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله) لقبها، لأنّ (شاه زنان) تعني سيدة النساء، ولأن الرسالة الإلهية قد خصّت الصدّيقة فاطمة (عليها‌السلام) بلقب سيدة النساء وفقاً لمؤهّلات ومواصفات إلهية توفّرت فيها دون غيرها، ولهذا قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله) مخاطباً فاطمة الزهراء (عليها‌السلام): (يا بنية أما ترضين أنّك سيدة نساء العالمين؟ قالت: يا أبت، فأين مريم (عليها السلام)؟ قال (صلى‌الله‌عليه‌وآله): تلك سيدة نساء عالمها). ويذكر بعض المؤرّخين أنّ الإمام علي (عليه‌السلام) قد أسماها مريم تيمّناً بالصدّيقة مريم (عليها‌السلام)، وهو آخر أسمائها حتىٰ تُوفّيت (رضوان الله عليها). مرّت الأيام والشهور علىٰ زواج السبط الإمام الحسين (عليه‌السلام)، ثمّ عمّت البشرىٰ بيت الرسالة، وساد أهل البيت (عليهم‌السلام) السرور والحبور، إذ أتحفت تلك السيدة المخدّرة البيت العلوي بوليدها المبارك عليّ السجاد (عليه‌السلام) في يوم الخامس من شعبان المعظم سنة ثمان وثلاثين من الهجرة علىٰ وجه التحديد. وحين زفّت البشرىٰ لأمير المؤمنين علي (عليه‌السلام) سجد لله شكراً وأسماه عليّاً. وفاتها (عليها‌السلام): بالنظر لاختلاف الروايات في وصولها المدينة المنورة وزواجها، فقد اختُلِف في وفاتها (رضوان الله عليها)، وقد قيل: إنها ماتت في نفاسها بالإمام السجّاد (عليه‌السلام)، وكأنما كانت مُعدّة لولادة السجّاد (عليه‌السلام) فحسب، ثمّ الرحيل إلىٰ جوار ربّها الرحيم في جنّة الفردوس مع محمّد وآله الطاهرين. مقتبس من كتاب (أمهات المعصومين،عبد العزيز البهادلي، بتصرف) دمتم في رعاية الله وحفظه

2