بلوغ الفتاة في الإسلام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ابنتي الكريمة، توجد عدة روايات في هذا المجال نذكر لكم واحدةً منها، وهي: ما رواه حمران عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «إن الجارية ليست مثل الغلام، إن الجارية إذا تزوجت ودخل بها ولها تسع سنين ذهب عنها اليتم (١) ودفع اليها مالها وجاز أمرها في الشراء والبيع واقيمت عليها الحدود التامة واخذت لها وبها». قال: «والغلام لا يجوز أمره في الشراء والبيع ولا يخرج من اليتم حتى يبلغ خمس عشرة سنة أو يحتلم أو يشعر أو ينبت قبل ذلك‌»(٢) وينبغي الالتفات إلى أن مسألة البلوغ هي مسألة اجتهادية فقد تختلف فيها آراء الفقهاء وعلى المكلف أن يرجع فيها إلى مرجع تقليده. ودمتم في أمان الله ______________________________________ (١) وذهاب صفة اليتم اشارة الى البلوغ. لأن كلمة اليتيم تطلق على غير البالغ. (٢) مباني منهاج الصالحين، للسيد تقي الطباطبائي القمي، ج٩، ص٢٢٥.