ابنتي الكريمة، لا نبرّر لخالتكِ تشجيعكِ على الزواج من ولدها، فهي أعلم بنواياها، ولكن ما نريد قوله هو التالي:
اولاً: هي إنما اختارتكِ لولدها لأنها تحبكِ وتحسن الظن بكِ، ولذلك اختارتكِ لأحب الناس لها وهو ولدها.
ثانياً: لا تنتظري من الأم أن تذم ولدها، فهي قد تكون صادقة في وصفها لكِ، لأنها ترى ان ولدها بهذه الأوصاف حقيقةً، ولكن تبين بعد ذلك خطأها.
ثالثاً: على فرض أنّ كل ما تقدم لا يكفي عندكِ في العذر، فينبغي لكِ مسامحتها، وفتح صفحة جديدة ملؤها حسن المعاشرة، فإنّ هذا هو الذي يناسبكِ باعتبارك امرأة مؤمنة، وقد يكون ذلك له تأثير إيجابيّ على بيتكم المبارك.
رابعاً: استخدمي طاقتكِ الإيجابية في التأثير على الموجودين معكِ في المنزل، فانصحي، وشجعي على الخير، وكوني متفائلة، واعكسي صورة حسنة توثر في الآخرين، وستجدين النتائج الطيبة ولو بعد حين.
حفظكِ الله وسدّد خطاك.