انا كنت سابقاً مصاب بمرض الوسواس القهري في امور الصلاة والطهارة وهواي من اقاربي يعرفون بذلك لكن الان الحمدلله كاعد اعالج نفسي واتحسنت كثيرا لكن لازلت اعاني من اثار هذا المرض الى هذه الساعة يعني تركت هواي من اعمال الخير والطموحات والامال بسببه. وحدة من طموحاتي بهاي الدنيا ان اتعلم علوم اهل البيت وادخل الحوزة العلمية لكن بسبب هذا الداء احتقر نفسي حاليا اكول كيف ادخل الحوزة وانا كنت ذلك الشخص الوسواسي الذي شوه ونقل صورة خاطئة عن الدين وكل ارحامي تقريبا يعرفون ذلك كيف مثل هذا يتصدى للدراسة الحوزوية.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أولًا، أحمدُ الله على تحسّنك، فهذه نعمة عظيمة تستحق الشكر. واعلم أنّ الوسواس القهري مرضٌ ابتُلي به كثيرٌ من الناس، وانت بحمد الله تجاوزت هذا الداء الوبيل.
أما عن طموحك في طلب علوم أهل البيت (عليهم السلام) والدراسة في الحوزة، فهو طموحٌ نبيل، ولا يحقُّ لك أن تحتقر نفسك بسببه. الإنسان يُقاس بنيّته وعزيمته، لا بماضيه. كم من انسانٍ ناجحٍ مرّ بمراحل من الضعف والتقصير، لكنّ العبرة بمن يتجاوزها ويُصلح حاله.
أما نظرة الأقارب، فستتغير مع الزمن عندما يرون جديّتك وتحوّلك إلى شخصٍ واعٍ ونافع. المهم أن تبدأ وتُثبت لنفسك وللناس أنك قادر على تجاوز الماضي، وأنّك لست ذاك الانسان الذي كان يعاني من تلك الحالة.
لا تحرم نفسك من الخير بسبب ماضٍ قد انقضى، بل اجعله دافعًا لمستقبلٍ مشرقٍ بالعلم والعمل الصالح.