logo-img
السیاسات و الشروط
احمد ( 20 سنة ) - العراق
منذ شهرين

مواجهة الخوف من المجتمع

السلام عليكم لدي مشكله وهي الخوف من المجتمع مثلا عندما بحثت في المجيب رأيت أن حكم صلاة الجمعة واجب تخييري. ولكني لم ادخل جامع سابقاً من حوالي 10 سنوات او اكثر ولهذا تفكير و خوف كثير يأتيني كلما اردت الذهاب و لا أذهب رغم ان الجامع لا يبعد عن البيت كثيرا ولكن حاولت اقناع نفسي اقول كيف تؤمن بالله و تخاف العالم والكثير من الأمور محاولا اقناع نفسي ولا ينفع ما الحل لهذا وهل الصلاة في الجامع مشروطه ام لا احتاج الى هذا التفكير ولكن مشكله التفكير هذا يشمل كثير من أمور حياتي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز، يبدو أن مشكلتك تتعلق بالخوف الاجتماعي والقلق من التفاعل مع المجتمع. لذا من المهم أن ندرك هذا النوع من الخوف يمكن أن يكون تحديًا للكثيرين، ولكنه ليس مستحيلًا للتغلب عليه. والصلاة في المسجد لها فضل كبير، ولكنها ليست شرطًا لصحة الصلاة، خاصة إذا كان هناك عذر مقبول مثل الخوف أو القلق، حتى في صلاة الجمعة، التي لا تكون إلّا جماعة، لإنّها ليست واجبة تعييناً، بل وجوبها تخييري، بمعنى أنّ المكلف مخيّر بين المجيء بها أو المجيء بصلاة الظهر، فلو اختار ان يصلي صلاة الظهر، فستسقط عنه صلاة الجمعة، ولا تكون واجبة عليه. ولدي العزيز، إليكِ بعض الخطوات النافعة إن شاء الله تعالى: أولاً: ابدأ بخطوات صغيرة، ويمكنك الذهاب إلى المسجد في أوقات غير مزدحمة لتعتاد على المكان وتشعر بالراحة تدريجيًا. كذلك يمكنك أن تصلي في المسجد في أوقات الصلاة التي تكون فيها الجماعة صغيرة. هذا سيساعدك على التكيف مع البيئة دون الشعور بالضغط. ثانيًا: من المهم أن تتحدث مع شخص تثق به عن مخاوفك، ومن المفيد أن تتواصل مع إمام المسجد أو أحد الأصدقاء الذين يمكنهم دعمك وتشجيعك. الدعم الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير كبير في تخفيف القلق. ثالثاً: ركز على الجانب الروحي من الصلاة والعبادة. وتذكر أن الهدف من الصلاة هو التقرب إلى الله والشعور بالسكينة والطمأنينة. وحاول أن تجعل هذا هو محور تركيزك بدلاً من القلق من نظرة الآخرين. أخيرًا، لا تنسَ أن تدعو الله أن يزيل عنك هذا الخوف ويمنحك القوة والطمأنينة. الدعاء هو سلاح المؤمن، والله سبحانه وتعالى قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه. أسأل الله أن يوفقك ويعينك على التغلب على هذا الخوف، وأن يرزقك الطمأنينة والسكينة في قلبك.