نصائح روحية للتغلب على التوتر والقلق

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ابنتي الكريمة، إن التخلص من الخوف والقلق لا يعتمد على الدعاء وحده، بل يحتاج إلى الأخذ بالأسباب العملية جنبًا إلى جنب مع التوكل على الله، فالتوكل الحقيقي يجمع بين الإيمان والعمل. لذا، إليكِ بعض الخطوات التي ستساعدكِ بإذن الله في التغلب على القلق والخوف: خطوات عملية للتخلص من القلق والخوف: تقوية الإيمان واليقين بالله: تذكري أن كل ما يحدث هو بقدر الله، وأنه لا يصيبكِ إلا ما كتبه الله لكِ، فاطمئني. أكثري من قول: "حسبي الله ونعم الوكيل"، و"لا حول ولا قوة إلا بالله". إعادة برمجة الأفكار: راقبي أفكاركِ، وعندما تأتيكِ فكرة سلبية، اسألي نفسكِ: هل هذا الخوف حقيقي أم مجرد وهم؟ استبدلي الأفكار السلبية بأخرى إيجابية مثل: "أنا قادرة"، "سأنجح"، "كل شيء سيمر بسلام". التنفس العميق والاسترخاء: جربي تمرين التنفس العميق: خذي نفسًا عميقًا من أنفكِ، احبسيه لثوانٍ، ثم أخرجيه ببطء من فمكِ. واستخدمي تقنية الاسترخاء التدريجي، أي شدّ وإرخاء عضلات الجسم بدءًا من القدمين وصولًا إلى الرأس. التدرج في مواجهة المخاوف: لا تتجنبي الأشياء التي تخيفكِ، بل واجهيها تدريجيًا. فإذا كنتِ تخافين من الامتحانات، فابدئي بحل أسئلة بسيطة، ثم انتقلي إلى الأصعب شيئًا فشيئًا. العناية بالجسم والصحة: مارسي المشي أو أي نشاط رياضي، فهو يقلل من التوتر احرصي على النوم الكافي، فقلة النوم تزيد من التوتر. الانشغال بشيء نافع: اشغلي وقتكِ بالقراءة، أو ممارسة هواية تحبينها، أو المشاركة في أنشطة اجتماعية كالعمل التطوعي ومساعدة الآخرين يساعدان على التخلص من القلق. الدعاء بدعاء الأمن: بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّديا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ المَكارِهِ، وَيا مَنْ يُفْثَأُ بِهِ حَدُّ الشَّدائِدِ، وَيا مَنْ يُلْتَمَسُ مِنْهُ الَمخْرَجُ إِلى رَوْحِ الْفَرَجِ، ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعابُ، وَتَسَبَّبَتْ بِلُطْفِكَ الأَسْبابُ، وَجَرى بِقُدْرَتِكَ الْقَضاءُ، وَمَضَتْ عَلى إِرادَتِكَ الأَشْياءُ، فَهِيَ بِمَشِيئَتِكَ دُونَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ، وَبِإِرادَتِكَ دُونَ نَهْيِكَ مُنْزَجِرَةٌ، أَنْتَ الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمّاتِ، وأَنْتَ الْمَفْزَعُ في المُلِمّاتِ، لا يَنْدَفِعُ مِنْها إِلاّ ما دَفَعْتَ، وَلا يَنْكَشِفُ مِنْها إِلاّ ما كَشَفْتَ، وَقَدْ نَزَلَ بي يا رَبِّ ما قَدْ تَكأَّدَني ثِقْلُهُ، وَأَلَمَّ بي ما قَدْ بَهَظَني حَمْلُهُ، وَبِقُدْرَتِكَ أَوْرَدْتَهُ عَلَيَّ، وَبِسُلْطانِكَ وَجَّهْتَهُ إِلَيَّ، فَلا مُصْدِرَ لِما أَوْرَدْتَ، وَلا صارِفَ لِما وَجَّهْتَ، وَلا فاتِحَ لِما أَغْلَقْتَ، وَلا مُغْلِقَ لِما فَتَحْتَ، وَلا مُيَسِّرَ لِما عَسَّرْتَ، وَلا ناصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِهِ، وَافْتَحْ لي يا رَبِّ بابَ الْفَرَجِ بِطَولِكَ، وَاكْسِرْ عَنّي سُلْطانَ الْهَمِّ بِحَوْلِكَ، وَأَنِلْني حُسْنَ النَّظَرِ فيما شَكَوْتُ، وَأَذِقْني حَلاوَةَ الصُّنْعِ فيما سَأَلْتُ، وَهَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمةً وَفَرجاً هَنيئاً، وَاجْعَلْ لي مِنْ عِنْدِكَ مَخْرَجاً وَحِيّاً، وَلا تَشْغَلْني بِالإِهتِمامِ عَنْ تَعاهُدِ فُرُوضِكَ، وَاسْتِعْمالِ سُنَّتِكَ فَقَدْ ضِقْتُ لِما نَزَلَ بي يا رَبِّ ذَرْعاً، وامْتَلأتُ بِحَمْلِ ما حَدَثَ عَليَّ هَمّاً، وأَنْتَ الْقادِرُ عَلى كَشْفِ ما مُنيتُ بِهِ، وَدَفْعِ ما وَقَعْتُ فيهِ، فافْعَلْ بي ذلِكَ وَإِنْ لَمْ أَسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ يا ذَا الْعَرْشِ الْعَظيمِ، وَذَا المَنِّ الْكَريمِ، فَأَنْتَ قادِرٌ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ. دمتم في رعاية الله وحفظه.