( 17 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الوسواس العقائدي

سلام عليكم اعزائي كادر تطبيق برنامج المجيب شكرا لكم على هذا البرنامج المفيد والنافع لدي سؤال في فترة الاخيرة منذ شهر تقريبا اصبح الشيطان يوسوس لي في امور العقيدة وعن وجود الله والانبياء والائمة وان هذا الدين خطأ و كل شي يتعلق بلدين مع علم ان ملتزم بصلاتي وتركت كثير من الامور السيئة واريد ان اكون قريب من الله والنبي وال بيته. وقد بدا هذا الامر يؤثر على حياتي اريد ان توقدموا لي نصيحة تنفعني ان اتخلص من هذا الوسواس وترشدوني الى بعض الكتب التي توفيدني. اسف ان اطلت عليكم


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في برنامجكم المجيب ان الله تعالى خلق الانسان واعطاه القدرة السيطرة على أفكاره واعماله ويختار الشيء الصحيح منها ولكن الشيطان بمقتضى خبثه لا يريد خيرا للعباد ويسعى الى الوسوسة في قلب الانسان لتغيير أفكاره واعماله وهو انما يقدر على ذلك بمقدار ما يسمح له نفس الانسان فمن جاءته عاصفة ترابية وفتح شباك بيته فانه يدخل له نسبة من التراب ومن فتح باب بيته يدخل له نسبة اكبر واما من يفتح كل الأبواب فانه سيمتلئ بالتراب ولا يكاد يرى نفسه. اذاً الامر الأول هو يرجع للإنسان فمن البداية لا يفتح الأبواب للشيطان كي لا يتربع في قلبه وعليه لابد أولا ان نغلق أبواب النفس كي نحافظ على انفسنا. وهنا نسال كيف يمكننا ن نغلق أبواب النفس على الشيطان ولا نسمح له ان يرتع في افكارنا وعقائدنا الجواب عندما يكون البناء بناء قويا وثابتا ومحكما فان الشيطان لا يمكنه ان يقتحمه ويعثو فيه ومن هنا لا بد أولا جنابكم الكريم يبدا بالبناء العقائدي الرصين وتقرا وتبحث وتسال عن العقائد التي هي محل تكليفك وخاصة تلك التي يسعى الشيطان للتشكيك فيها فمثلا يوسوس لك بان الأنبياء والائمة أناس عاديين وليسوا بمعصومين فلا تطعهم ولا تتبعهم لاحتمال انهم اخطأوا فهنا لا بد على جنابكم الكريم ان يبحث ويحكم عقله وينظر في الأدلة ويسال بحيث يحصل عنده العلم بعصمة الأنبياء والائمة عليهم السلام وهكذا في أي قضية يوسوس الشيطان لي فيها سواء في التوحيد او النبوة او الامامة او المعاد فان الحل هو ان اغلق الباب في وجهه بان اتعلم بالادلة والبراهين وهذه القضية تحتاج الى سعي وعمل من قبل جنابكم الكريم وتحتاج وقت وليست الأمور تاتي بكن فيكون. الامر الثاني: انا الانسان قد يسقط في بعض الأحيان بين فكي الشيطانيه ويجد صعوبة في الإفلات من مخالبه وهنا عليه ان يعلم ان له ربا يعينه ويساعده في بلواه واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان وانه لاقرب الينا من حبل الوريد فعليك ان تخلص لله بان ينجيك من هذه الوساوس وان يفتح لك أبواب العلم والمعرفة كي تقهر وساس الفكر الشيطانية. الامر الثالث: ان القلب يقسو في بعض الأحيان ولا يكاد يخشع وقد ورد عن النبي صلى الله عليه واله ((ان القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد قيل : يا رسول الله فما جلاؤها ؟ قال : قراءة القرآن وذكر الموت ، اقرؤوا القرآن أو ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا ،)) فهذه الوصفة النبوية داوم عليها وان شاء الله تجد نتائجها الكبيرة. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

5