الوقت وإستعماله
السَلامُ عَليكُم هل لأني عادةً ما لا أقوم بدراسة كتاب نهج البلاغة او مشاهدة المحاضرات الدينية، بل اقوم أكثر بالهوايات والترفيه وبشكل عام ما أريد فعله سواء نافع أم لا (بعد اكمال الاولويات كالدراسة ونداء العمل إنْ وجد) والتركيز علئ الفرائض وفقهها الواجب وبعض قراءة القرآن وتفسيره وتجنب الحرام وما يقربه، يعني أني تافه لأني لم أهَتم بالجانب الديني أكثر؟ أو إني مُقصر؟ وعلينا عدم تضييع وقت الفراغ بالامور التي نهواها ويجب استبدالها بالامور العبادية والدروس الدينية؟ علئ الرغم مِن أنه وقت فراغ. وشكرًا لكم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز، من المهم أن ندرك أن الدين يوازن بين الحياة الروحية والدنيوية، فليس من الخطأ أن يكون لديك هوايات وأن تستمتع بوقتك في الأنشطة التي تحبها، طالما أنك تلتزم بالفرائض الدينية وتتجنب المحرمات. والله سبحانه خلقنا لنعبده، ولكن أيضًا لنعيش حياة متوازنة ومليئة بالخير. إن الإهتمام بالجانب الديني مهم، ولكن لا يعني ذلك أن تهمل جوانب أخرى من حياتك، بل يمكنك أن تخصص وقتًا للعبادة والدراسة الدينية، وفي نفس الوقت تستمتع بهواياتك وأنشطتك المفضلة. والمهم هو أن تحافظ على التوازن وأن لا تجعل الأمور الدنيوية تطغى على واجباتك الدينية. أسأل الله أن يوفقك في حياتك ويجعلها مليئة بالبركة والنجاح.