غدير ( 20 سنة ) - العراق
منذ شهر

تأثير المشاعر على الالتزام الديني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنت عندما اقرأ الزيارات والادعية اقرأها ولكن ليس بخشوع عالي، و بمرور الوقت أدركت والحمدلله الشعور كيف يجب أن يكون مع قراءة الأدعية والأذكار والقرآن كذلك ولكني وصلت لمرحلة عندما لا أشعر بذلك الشعور من الخشوع لا اقرأ مخافة الاستهانة بالدعاء او الزيارة او حتى القرآن وعلى هذا الأثر فقدت التزامي ماذا يجب أن أفعل


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ١- ابنتي الكريمة، ليس من الغريب أن يمر الإنسان بمراحل من الفتور الروحي، ولكن الأهم هو كيفية التعامل مع هذه المراحل، وخصوصاً في بداية الطريق والرجوع إلى الله تعالى لكون نفسه قد اعتادت وتطبّعت على نسق معين، فبطبيعة الحال سيشعر بصعوبة وسيتغير حاله باختلاف الظروف والأحوال، إلى أن تستقر على حال بعد جهد واجتهاد ومجاهدة، وتتحول نفسه إلى حال آخر، وتتطبع بأطباع أخرى حينئذٍ تتحول الطاعات إلى لذائذ، ومخالفات الأهواء إلى رغبة و نزعة؛ فعليكم بالصبر و الاستمرار في طريق الخير والصلاح ففيه خير الدنيا والآخرة.قال تعالى: {وَٱلۡعَصۡرِ (1) إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ (2) إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ (3)}. ٢- ابنتي المحترمة، عليكِ الحذر من مكائد الشيطان الرجيم، فمن طرق الشيطان هو تصعيب وتثقيل العبادة على الإنسان لكي يتركها ويهجرها، ومن طرقه في تصعيب العبادة هو تشكيكه في إخلاصه وعدم صحة طريقته، فلعليكِ عدم الاصغاء له، والاستمرار بالعبادة، وتحسينها بالتدريج، لا تركها والاعراض عنها.