logo-img
السیاسات و الشروط
ياعلي ( 19 سنة ) - العراق
منذ 4 أشهر

فهم الحب والبغض في الله بين الأصدقاء

السلام عليكم شلون أحب الناس لله ومنو هم أهل المعاصي الي لازم نكرههم أناأحب ناس عنده ذنوب بس مأقدر أنهاهم مايتأثرون أنا أحزن عليهم وسأدعو لهم بالهداية وأنا أكلمهم بطيب وأدخل السرور علىيهم بس إذا ذولة الناس خرجوا ضد امام زمانهم وماأطاعوه إما أحزن عليهم وأتبرأ منهم أو أبغضهم هيج راح يكون موقفي فهل هذا البغض في الله وكيف يكون الحب في الله بالنسبة لأصدقائنالأن هم أصدقائي فأكيد أحبهم شلون أخلي حبي لله أتمنى التوضيح في الإجابةأنا أقلد السيستاني ورجعت للفياض في مسألة الاكفهرار لذلك أكلمهم بكلام طيب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة،ومن المهم أن نفهم أن الحب في الله والبغض في الله هما من المفاهيم الأساسية في الإسلام. فالحب في الله يعني أن تحب الأشخاص لأجل طاعتهم لله وتقواهم، وليس لأجل مصالح دنيوية. وكذلك بغضهم، يجب ان لا يكون لأغراض دنيوية، بل بغضهم لانّهم أعداء لله تعالى، وأعداء لدينه. جاء في كتاب الأمالي للشيخ الصدوق (رحمه الله): المفسر بإسناده إلى أبي محمد العسكري، عن آبائه )(عليهم السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لبعض أصحابه ذات يوم: يا عبد الله أحبب في الله، وأبغض في الله، ووال في الله، وعاد في الله، فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك، ولا يجد رجل طعم الايمان، وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك، وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا عليها يتوادون، وعليها يتباغضون وذلك لا يغني عنهم من الله شيئاً، فقال له: وكيف لي أن أعلم أني قد واليت وعاديت في الله عزَّ وجلَّ؟ ومن ولي الله عزَّ وجلَّ حتى أواليه، ومن عدوه حتى أعاديه فأشار له رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السلام) فقال: أترى هذا؟ فقال: بلى، قال: ولي هذا ولي الله، فواله، وعدو هذا عدو الله فعاده، والِ ولي هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك، وعاد عدو هذا ولو أنه أبوك وولدك » (بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج٦٦، ص٢٣٦). وممّا تقدم يتبيّن أنّ المومنين جميعاً الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) هم أهل للحب وإن صدرت منهم المعاصي، وحبّهم حب لله. وأنّ المعادين لأهل البيت (عليهم السلام) هم أعداء الله، وبغضهم بغض لله وإن تظاهروا بالطاعة. وعندما تتعامل مع أصدقائك الذين قد يكونون في معصية، فمن المهم أن تفرق بين الشخص والفعل. يمكنك أن تحبهم كأشخاص وتدعو لهم بالهداية، ولكن في نفس الوقت تكره الأفعال التي يقومون بها إذا كانت تتعارض مع تعاليم الإسلام. من المهم أن تستمر في نصحهم بلطف ورفق، وأن تكون قدوة حسنة لهم في السلوك والأخلاق. الحب في الله يتطلب منك أن تكون صادقًا في نصحك وأن تسعى دائمًا للخير لأصدقائك. أسأل الله أن يوفقك في مساعيك وأن يهدي أصدقائك إلى الطريق المستقيم.

1