عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
لا يوجد في الإسلام أو في الكتاب والسنة ما يشير إلى أن صوت الغراب فوق المنزل له دلالة خاصة، أو أنه يحمل تنبؤات أو تحذيرات. إن ما يُقال عن هذا الأمر هو مجرد أوهام وتخيلات قديمة. فالغراب، مثل أي كائن آخر، هو خلق من خلق الله تعالى، وليس له علاقة بما يُنسب إليه من تفاؤل أو تشاؤم.
وقد حثت الشريعة الإسلامية في القرآن الكريم وفي أحاديث أهل البيت على تجنب التطير والتشاؤم. بل إن الأحاديث الشريفة تأمر بالتوكل على الله تعالى والاعتقاد بأن الأمور كلها بيد الله سبحانه وتعالى.
فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "كفارة الطيرة التوكل" (الكافي، ج8، ص198)، ما يعني أنه إذا شعر الإنسان بالتشاؤم من أمر ما، مثل صوت الغراب أو غيره، فإن كفارته هي أن يتوكل على الله ويواصل عمله.
كما جاء في القرآن الكريم في عدة آيات تحذر من التشاؤم، مثل قوله تعالى: "فقالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون" (ياسين: 19)، وأيضاً في قوله تعالى: "إِنَّمَا الطَّيْرُ فِيكُمْ" (الملك: 18).
إذن، يجب على المسلم أن يتجنب الاعتقاد في الطيرة والتشاؤم، وأن يثق تماماً بأن الله هو الذي يدبر الأمور، ويعتمد عليه في جميع شؤونه.
دعائنا لكم بالتوفيق والسداد ودمتم سالمين.