وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب اليقين في القرآن الكريم يشير إلى أعلى درجات التصديق والمعرفة التي لا يداخلها شك. وهو حالة من الإيمان الراسخ والتأكد القلبي من الحقائق الغيبية، سواء كان ذلك في التوحيد، أو الوحي، أو اليوم الآخر. مواضع ذكر اليقين في القرآن: ١. في سياق الإيمان والهدى: قال تعالى: {وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} (البقرة: ٤). أي أنهم على يقين تام بوجود الآخرة وما فيها من ثواب وعقاب. ٢. في معنى الموت كحقيقة يقينية: قال تعالى:{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} (الحجر: ٩٩). فُسِّر "اليقين" هنا بالموت، لأنه أمر مؤكد لا شك فيه. ٣. في وصف الحقائق الإلهية: قال تعالى: {كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ۞ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ} (التكاثر: ٥-٦). أي أن من يعلم علم اليقين بحقائق الآخرة، فكأنه يراها بعينه. مراتب اليقين في القرآن: ١. علم اليقين: التصديق العقلي بالأمر، كما نؤمن أن النار تحرق دون أن نراها. ٢. عين اليقين: إدراك الحقيقة بالمشاهدة، كما لو رأينا النار بأعيننا. ٣. حق اليقين: أعلى درجة، وهو إدراك الحقيقة من خلال التجربة المباشرة، كمن لمس النار وشعر بحرارتها. كيف نصل إلى اليقين؟ بالتأمل والتدبر في آيات الله الكونية والقرآنية. وبكثرة العبادة والتقرب إلى الله تعالى. وكذلك بالتزكية والتطهير القلبي حتى ينجلي الشك ويحل محله اليقين. ودمتم في رعاية الله وحفظه.