محمد عبد الكريم ( 25 سنة ) - العراق
منذ 3 أشهرصراعات مع الأب وعواقبها
السلام عليكم ورحمة الله. والدي جدًا عصبي ، لا يُحب من يدخل الدين ، يُفرّق بيني وبين أخوتي ويُهين من لا يمتلك شهادة جامعية منّا ، ويهين حتى زوجة أخي المسكينة .. غير قابل للنقاش في ساعة الرخاء فضلًا عن ساعة الغضب ، عصبيته وتفرقته كسرت الأواصر بيننا وأبعدت أخوتي عن الدين ، الآن وبسبب إرجاعي سنة في كلية الطب بسبب ظرف النقل الذي مررت به ، أصبح لا يكلمني منذ ١٠ أيام .. في ساعة العصبية يظلم زوجة أخي وأمي وأخوتي ، الحل الوحيد معه هو مواجهته بالصراخ ، وأنا أخاف ذلك كونه يسلب توفيقي ، فهل يجوز ذلك ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أفهم تمامًا التحديات التي تواجهها مع والدك، وأدرك أن التعامل مع مثل هذه الظروف يمكن أن يكون صعبًا للغاية، ومن المهم أن نتذكر أن الإسلام يدعو إلى البر بالوالدين والإحسان إليهما حتى في الظروف الصعبة، والصراخ أو المواجهة العنيفة ليست الحل الأمثل، بل يمكن أن تزيد من التوتر وتفاقم الوضع. بدلاً من ذلك، حاول البحث عن لحظات هادئة للتحدث مع والدك بلطف واحترام، وقد يكون من المفيد أن تبدأ الحديث بذكر الأمور الجيدة التي قام بها والدك، ثم تعبر عن مشاعرك بطريقة هادئة ومباشرة، ويمكنك أيضًا محاولة التحدث مع شخص آخر من العائلة يكون له تأثير إيجابي على والدك ليكون وسيطًا في تحسين العلاقة. ومن المهم أيضًا أن تحافظ على صلتك بالله تعالى واهل بيته (عليهم السلام) وتستمر في الدعاء لهداية والدك وتوفيقك في دراستك وحياتك، وقد تجد في الصلاة والذكر راحة وسكينة تساعدك على التعامل مع هذه التحديات، بل حاول مع الوالد الكريم للقيام بزيارة للعتبات المقدسة بين فترة وأخرى، فإن فيها السكينة والطمأنينة. وعليك بالدعاء لله (سبحانه وتعالى) بالهداية والصلاح، والتوسل باهل البيت (عليهم السلام) بالتوفيق والسداد لكل خير في الحياة الدنيا والآخرة. دمتم بحفظ الله ورعايته.
