السلام عليكم
زوجي لا يصوم ولا يصلي شنو حكمه حته برمضان بس هوه انسان لا يشرب ولا زاني ولا اي شي بس لا يصلي ولا يصوم جان يصلي ويصوم بس هسه قطعها كلها قبل6سنين
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، لابد أن نعلم كون الصلاة هي عمود الدين كما ورد في الأحاديث عن أهل البيت (عليهم السلام)، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة.
وأما الصيام، فهو من فرائض الدين التي فرضها الله تعالى على المؤمنين في شهر رمضان، وهو من أصول العبادة في الإسلام.
أما بالنسبة لما ذكرته عن زوجك، فإن ترك الصلاة والصيام عمداً لمدة طويلة يعد من الكبائر، حتى وإن كان لا يشرب الخمر أو يرتكب الزنا.
فالصلاة والصيام من أركان الدين التي يجب على كل مسلم الالتزام بها.
روي عن اهل البيت (عليهم السلام): «… وَتَرْكُ اَلصَّلاَةِ مُتَعَمِّداً أَوْ شَيْئاً مِمَّا فَرَضَ اَللَّهُ لِأَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) قَالَ: مَنْ تَرَكَ اَلصَّلاَةَ مُتَعَمِّداً فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اَللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)» (الکافي، الشيخ الكليني، ج٢، ص٢٨٥).
فيجب عليه:
١. التوبة:
يجب على زوجك التوبة إلى الله تعالى، والندم على ما فات من ترك الصلاة والصيام، وعليه أن يعزم على العودة إلى الصلاة والصيام وأن يلتزم بهما مستقبلاً.
٢. قضاء ما فاته:
يجب عليه قضاء ما فاته من صلوات وصيام، فإذا كان قد مر عليه سنوات طويلة، عليه قضاء ما فاته كلها.
٣. الاستغفار:
لابد من الاستغفار والدعاء لله تعالى بالهداية والتوفيق للرجوع إلى الصلاة والصيام.
ما يجب عليكِ:
والواجب عليكِ هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع مراعاة مراتب النهي عن المنكر وتوفر شروطه، فإن لم يتأثر، فالأحوط وجوباً إبراز الانزجار والكراهة من فعله.
ومن شروط وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو احتمال التأثير، ويمكن لك أن تذكري له الآيات الدالة على العقاب المترتب وكذلك روايات أهل البيت (عليهم السلام) التي تدلّ على ذلك لعلّه يتّعظ.
ابنتي المؤمنة، عليكِ أن تنبهيه بلطف وتذكريه أن لم يفت الأوان بعد للرجوع إلى الله تعالى، فالتوبة مفتوحة دائمًا للمؤمن ما دام في الحياة، ولا شيء يمنع من العودة إلى الصلاة والصيام مهما كانت الفترة التي مضت، فإنّ الله تعالى هو الرحمن الرحيم، وهو يقبل التوبة من عباده الصادقين.
أسأل الله أن يوفقه للعودة إلى الصلاة والصيام وأن يرزقكما الهداية والثبات على الدين.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.