التفسير العلمي لوصف أهل الكهف في القرآن

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب الآية الكريمة تصف حالة أصحاب الكهف بدقة، رغم أنهم كانوا معزولين داخل الكهف، مما يثير تساؤلًا حول كيفية معرفة هذه التفاصيل علميًا. يمكن تناول التفسير من ناحيتين: ١. الجانب العلمي والطبي: تقليبهم ذات اليمين وذات الشمال: هذا يشير إلى عملية تُعرف طبيًا بـ "تقليب المرضى طريحي الفراش" لمنع تقرحات الفراش (Bedsores) الناتجة عن الضغط المستمر على أجزاء معينة من الجسم. فمن حكمة الله أنه كان يُقلبهم باستمرار للحفاظ على سلامة أجسادهم. وضعية كلبهم: "باسط ذراعيه بالوصيد" تعني أنه كان في وضع يقظ، وهو ما قد يشير إلى استجابة طبيعية عند الحيوانات للحماية أو الحراسة. الخوف الشديد لمن يراهم: ربما كان هناك تغيرات فيزيولوجية على أجسادهم نتيجة السبات الطويل، مثل جفاف الجلد أو تغير ملامحهم، مما يجعلهم مرعبين للناظر. ٢. الجانب الغيبي والعلمي المحتمل: القرآن الكريم هو كتاب وحي، وهذه المعلومات قد تكون مُعطاة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من الله تعالى مباشرة دون الحاجة إلى وسائل علمية بشرية. لكن لو بحثنا عن تفسير علمي، فقد يكون هناك أثر لعوامل طبيعية داخل الكهف، مثل التهوية، الرطوبة، والضوء، التي ساهمت في حفظ أجسادهم بطريقة ما. ودمتم في رعاية الله وحفظه.