فاطمة الكربلائي ( 23 سنة ) - العراق
منذ شهر

دلالة الآية الكريمة علمياً

السلام عليكم ..ما هو التفسير العلمي للايه الكريمه … (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل ان تنفذ كلمات ولو اجئنا بمثله مددا)ولو جمعنا كلمات الارض جميعها لوجدنا حجمها لايتجاوز برميل نفط ،فماذا يقصد رب العز والجلاله من الناحيه العلميه.. ارجو الجواب من الناحيه العلميه وليس التفسير الفقيه للقرآن الكريم


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب الآية الكريمة{قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَ لَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً} (الكهف: ١٠٩) تعبر عن لا نهائية علم الله وكلماته، وهو مفهوم يمكن تفسيره من الناحية العلمية بعدة زوايا: محدودية المادة مقابل لا نهائية المعلومات: من الناحية الفيزيائية، كل المواد في الكون، بما في ذلك مياه البحر، محدودة من حيث الكمية. حتى لو جمعنا جميع المياه على الأرض (حوالي 1.4 مليار كيلومتر مكعب)، فإنها تبقى كمية محدودة مقارنة بمفهوم "كلمات الله"، الذي يرمز إلى العلم والمعرفة الإلهية غير المحدودة. أما عن حجم الكلمات المكتوبة، فمن المعلوم أن البيانات الرقمية تُخزّن في وحدات مثل البت والبايت، ولو افترضنا أن كل كلمة تُكتب بحجم معين من المادة (مثل الحبر أو الورق)، فسنصل إلى حد فيزيائي محدود مهما حاولنا توسيع ذلك. الكون كمصدر للمعرفة: وفقًا للفيزياء الحديثة، الكون نفسه أشبه بكتاب مفتوح، حيث يمكننا استنتاج قوانين فيزيائية ومعادلات من خلال دراسته. ومع ذلك، كلما اكتشفنا شيئًا جديدًا، يظهر المزيد من الأسئلة والمجهولات، مما يؤكد أن العلم لا نهاية له. فالتفسير العلمي للآية يشير إلى مفهوم عدم محدودية علم الله مقابل محدودية المادة والموارد، حيث لا يمكن لأي كمية من المادة (مثل مياه البحر) أن تحتوي أو تكتب كل العلم الإلهي، حتى لو تضاعفت تلك المادة مرات لا تحصى. وهذا يشبه تمامًا كيف أن تقدمنا العلمي يزداد لكنه لا يصل أبدًا إلى حد معرفة كل شيء في الكون. ودمتم في رعاية الله وحفظه.