logo-img
السیاسات و الشروط
علي السجاد ( 24 سنة ) - العراق
منذ 3 أشهر

تفسير رواية المؤمن والمنافق

السلام عليكم رواية المومن ياكل بشهوة نفسه والمنافق ياكل اهله بشهوته سمعت تفسيران للرواية الأول فهمته لثاني شوش عقلي 1_ أن المؤمن لا ياكل طعاما لوحده الا مع اهله هذا فهمته 2-ان على المومن ان يجبر نفسه على طعام العائلة وانا لم أفهم اذا كان هذا التفسير صحيح تناقد لم أفهمه سمعت ان أحد الروايات ان النبي اذا احب طعاما اكله واذا لم يحبه هناك روايات باجتناب بعض الأطعمة مثل ان كثرة السمك وغيره من الكلام السوال العريض اذا كان المؤمن لا يحدد الطعام فما الحكمة من وجود احاديث وقائية وفي خصائص الطعام


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في رحاب المعرفة تطبيق المجيب الظاهر أنّ الرواية في مقام بيان الفرق بين صفات المؤمن والفاسق، فالمؤمن يتّصف بالإيثار والابتعاد عن الأنانيّة، بحيث إذا أكل من الطعام فإنّه لا يأكل ما يشتهي هو بل يقدّم ما يرغبه أهله، بينما المنافق فإنّ هواه هو المقدّم عنده بحيث يقدّم شهوته وهواه ونفسه على أهله ولا يراعي رغبتهم ومصلحتهم فهو كمن يأكلهم ويقتل رغباتهم من أنجل نفسه، فالأنانيّة عنده هي الغالبة. وقد ورد في رواية أخرى عن محمد بن يعقوب الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «كفى بالمرء إثماً أنْ يضيع من يعوله». (الكافي للشيخ الكليني، ج٤، ص١٢). وهذا التصرّف لا يتناسب مع المؤمن بل هو من سمات المنافق. وهذا البيان لأدب المؤمن بشكل عام ولا يتعارض مع الروايات التي تنهى عن بعض انواع الطعام المضر فإنه مع الضرر يمكن لرب الأسرة أن لا يأكل من ذلك الطعام ويأكل من نوع آخر. ودمتم في خير وعافية وسداد.